لقي مواطن مصري، متهم بالتبشير بالمسيحية في لبيبا، مصرعه نتيجة التعذيب. وأثار الحادث حالة من الغضب في أوساط الأقباط في مصر. وحمّل شقيق الضحية الكنيسة المصرية ووزارة الداخلية والرئيس محمد مرسي مسؤولية مقتل أخيه.


صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قال الناشط القبطي الدكتور نجيب جبرائيل، إن المواطن المصري، عزت حكيم عطا الله، توفي في أحد السجون الليبية، تحت وطأة التعذيب.

وأضاف لـquot;إيلافquot; أن عطاالله كان ضمن خمسة مصريين مسيحيين، متهمين بالتبشير بالمسيحية في ليبيا، مشيراً إلى أنهم تعرّضوا للتعذيب على أيدي جهاز الأمن الوقائي الليبي، من دون أن يتم عرضهم على النيابة العامة حتى الآن.

واتهم جبرائيل الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية بالمسؤولية عن وفاة عطا الله، وكذلك عن سلامة باقي المحتجزين، وانتقد جبرائيل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، لعدم مناقشة قضية المصريين المحتجزين في لبيبا أثناء لقائه بنظيره الليبي في القاهرة، في الأسبوع الماضي.

من جهته، قال عفت، شقيق الضحية، إن عزت اعتقل من محل لبيع الهواتف النقالة في مدينة بني غازي، على خلفية القبض على مصري آخر متهم بالتشير، مشيراً إلى أن الاعتقال جاء لمجرد الاشتباه.

وأضاف أنه تعرّض للتعذيب بشدة منذ اعتقاله في 13 فبراير/ شباط الماضي، وحتى لقي حتفه أمس، أثناء عرضه على النائب العام الليبي.

حمّل شقيق الضحية الكنيسة المصرية ووزارة الخارجية والرئيس مرسي المسؤولية عن مقتل شقيقه تحت التعذيب، مشيراً إلى أنه استغاث بهم جميعاً، لكن من دون جدوى.

وكانت السلطات الليبية، اعتقلت 500 مصريًا، واتهمت نحو مائة منهم في ليبيا، بـquot;التبشير بالمسيحيةquot;، وتعرّضوا للتعذيب، لدرجة إن أحدهم تعرّض لبتر الذراع اليسرى، وفقد القدرة على النطق.