غزة: وجهت أكثر من quot;مائةquot; منظمة أهلية فلسطينية، في قطاع غزة، رسالةً إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمناسبة زيارته المقررة للضفة الغربية وإسرائيل، طالبته خلالها بالعمل من أجل إحداث تغيير جدّي في سياسة واشنطن المنحازة للسياسات الإسرائيلية.

ووقّعت أكثر من (100) منظمة أهلية، من منظمات المجتمع المدني العاملة والنشطة في قطاع غزة، على رسالة تحمل موقف منظمات العمل الأهلي من الزيارة المرتقبة في هذا الشهر لأوباما، للضفة الغربية وإلى إسرائيل.
وينوي أوباما زيارة إسرائيل وفلسطين المحتلة بتاريخ 20 و21 و22 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى زيارة الأردن خلال الرحلة ذاتها بحسب ما ذكرته الإدارة الأمريكية.
وأكدت المنظمات الأهلية الموقّعة على الرسالة، خلال مؤتمر صحفي عقدته quot;شبكة المنظمات الأهليةquot; اليوم الخميس، quot;أن الشعب الفلسطينى ليس بحاجة إلى مبادرات جديدة تحت شعارات جزئية دون شروطquot;.
وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا خلال المؤتمر، quot;إن الرسالة التي وقعت عليها أكثر من (100) منظمة أهلية موجهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة زيارته المقررة إلى المنطقةquot;.
وأوضح الشوا أنه تم إرسال هذه الرسالة إلى القنصلية الأمريكية بالقدس، معربًا عن أمله في أن يتم إيصالها إلى الرئيس أوباما، وأن يعمل أوباما على تحقيق طموحات وآمال الشعب في الحرية والعدالة.
وذكر الشوا أن الشعب الفلسطيني يرى في زيارة الرئيس أوباما، بداية تغيير جدي في سياسة الإدارة الأمريكية الداعمة للسياسات الإسرائيلية.
وجاء في الرسالة التي أرسلتها شبكة المنظمات الأهلية للرئيس أوباما: quot;إن معيار مصداقية الرئيس أوباما تكمن بالقدرة على إلزام إسرائيل والضغط عليها ليس فقط لوقف انتهاكاتها وآلياتها العدوانية المستمرة ولكن عبر إنفاذ القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينيةquot;.
وشددت الرسالة على quot;أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى المزيد من الأفكار والمبادرات الهادفة لاستئناف المفاوضات، ولا يستطيع تحمل المزيد من الوقت في مفاوضات لا قيمة لها، وإنما هو بحاجة إلى إرادة دولية تستطيع أن تضمن للشعب الفلسطيني الحق بالحرية والكرامة عبر تأمين حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة ولكي ينعم الشعب الفلسطيني بربيع الحرية والديمقراطيةquot;.
ومن جانبٍ آخر، قال عضو الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية، محسن أبو رمضان، quot;إن زيارة الرئيس أوباما تأتي في ظل استمرار الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، بالإمعان في نشاطاتها الاستيطانية، وإقامة منظومة من المعازل، وحصار قطاع غزة، وبناء الفصل العنصري، والسيطرة على منابع المياه والأغوارquot;.
وأشار إلى أن زيارة أوباما تأتي في ظل تصويت الإدارة الأمريكية ضد قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان، كما صوتت ضد قرار الاعتراف بدولة فلسطين كعضو غير مراقب بالأمم المتحدة.
وطالب أبو رمضان أوباما خلال زيارته بالوقف الكامل للاستيطان وإنهائه، وتفكيك كافة المستوطنات، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإزالة كافة الحواجز بالضفة، ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطينى.