القاهرة: القبض على مجموعة من الفلسطينيين في مطار القاهرة والإعلان عن العثور بحوزتهم خرائط ورسم كروكي لمنشآت سيادية مصري، ثم قرار الأمن الوطني الإفراج عنهم وترحيلهم الى قطاع غزة، ونفي ود اي خرائط بحوزتهم تتعلق بمصر، مازالت تداعياته وردود فعله تتوالى، إذ استنكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة quot;حماسquot; موسى أبو مرزوق، ما وصفه باستمرار تشويه صورة الفلسطينيين في بعض وسائل الإعلام المصرية، فيما اعتبر وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية سابق الفريق حسام خير الله قرار ترجيل الفلسطينيين الى غزة بالقرار السليم.

عبر أبو مرزوق عن استيائه لما وصفه بـ quot;محاولات الإصرارquot; من قبل البعض الزج باسم فلسطين في الصراعات الداخلية في مصر، مشيرا إلى ما تم تسريبه عن القبض على سبعة فلسطينيين بمطار القاهرة قادمين من سوريا وبحوزتهم خرائط لمنشآت ومناطق حيوية في مصر، ثم الزعم بأنهم كانوا قد دخلوا إلى مصر من غزة عبر الأنفاق.
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لـ quot;حماسquot; أن الحركة تواصلت مع الجهات الأمنية المعنية وتبين لها أن الفلسطينيين السبعة دخلوا مصر بصورة شرعية وسليمة، وعند عودتهم لم تجد السلطات المصرية أختام دخولهم إلى سوريا وبعد سؤالهم عن جهة قدومهم عرضتهم على جهاز الأمن الوطني الذى سرعان ما وجد أوراقهم سليمة وقرر السماح لهم بالتوجة والعودة إلى قطاع غزة.
ومن جانبه وصف وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق،المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، الفريق أحمد حسام خير الله، قرار ترحيل الفلسطينيين الـ 7 الذين تم ضبطهم في مطار القاهرة بـ quot;التصرف الذي يتسم بالحكمة البالغةquot;.
وأوضح خلال تصريحات صحفية، أن ما تم هو قرار حتى لا تضطر أجهزة الأمن بعد ذلك للإفراج أو العفو عنهم نتيجة لضغوط وصفها بـ quot;السياديةquot; خاصةً لو ثبت أنهم ينتمون لحركة حماس، معتبرا القرار قد وفر كثيرا من الوقت والجهد و أغلق quot;بابا كبيرا للمشاكلquot;.
وأشار إلى أنه لا ينبغي في الوقت ذاته إعطاء قدر كبير من الاهتمام للخرائط التي كان يحملها هؤلاء لافتاً إلى أن أي إنسان يستطيع أن يأتي بخريطة لأي موقع أو مكان في العالم من خلال محركات البحث على شبكة المعلومات الدولية.