واشنطن: أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان الولايات المتحدة quot;لن تقف في وجهquot; الدول الاوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الرئيس بشار الاسد. وقال كيري في تصريح للصحافة quot;ان الرئيس اوباما قال بشكل واضح ان الولايات المتحدة لن تقف في وجه الدول التي اتخذت قرار تسليم السلاح (الى المعارضة السورية) سواء كانت فرنسا او بريطانيا او غيرهماquot; من الدول.

وتطالب فرنسا وبريطانيا برفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على شحنات الاسلحة الى سوريا لكي يتسنى لهما تزويد المقاتلين المعارضين في سوريا بالسلاح. واضاف كيري بعد لقاء مع نظيره الاسترالي بوب كار ان باراك اوباما quot;يعتقد انه ينبغي تغيير المعطى بالنسبة الى الرئيس الاسدquot;.

وكرر وزير الخارجية الاميركي القول ان الرئيس الاميركي quot;يجري تقييما وسيواصل تقييم كل الخيارات الاضافية المتوافرة لبلوغ هذا الهدفquot;. وقدمت الولايات المتحدة مساعدة انسانية ومساعدة غير فتاكة للمقاتلين المعارضين السوريين، رافضة حتى الان تسليمهم اسلحة.

وتابع كيري ان quot;الاسد يتلقى مساعدة من الايرانيين، يتلقى مساعدة من العناصر المرتبطة بالقاعدة ويتلقى مساعدة من حزب الله، وبشكل علني تصله مساعدة من روسياquot;. وخلص الى القول quot;اذا اعتقد ان بامكانه الخروج من الازمة بالقوة، فان السوريين والمنطقة يكونون امام مشكلة، ويكون العالم اجمع امام مشكلةquot;.

ومع اعرابها الاسبوع الماضي عن تاييدها لقيام فرنسا وبريطانيا بتقديم دعم متزايد لمقاتلي المعارضة السورية، لم تبد المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند تاييدها علنا لرفع الحظر الاوروبي على الاسلحة الذي تطالب به باريس ولندن.

الاطلسي يفضل عدم الدخول في الجدال التسليح

من جانبه، أعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف لا يريد الدخول في الجدال القائم حول تسليح المعارضة السورية، مكررا رغبته في ابقاء الحلف خارج النزاع السوري.

وقال راسموسن في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل ان مسألة رفع حظر السلاح عن سوريا quot;لا تعني الاطلسي، وانا لا انوي التدخل باي شكل من الاشكال في المحادثات الجارية داخل الاتحاد الاوروبيquot; بشأن تسليح المعارضة السورية.

وسبق ان اكد راسموسن اكثر من مرة ان الحلف الاطلسي quot;لا ينوي باي شكل من الاشكالquot; التدخل في سوريا كما حصل في ليبيا عام 2011. واضاف راسموسن quot;ان مهمة الحلف الاطلسي واضحة، ضمان حماية الدول الاعضاء، وبالتالي الدفاع عن السكان الاتراك والاراضي التركيةquot; مضيفا quot;هذا هو السبب الذي جعلنا نقرر نشر صواريخ باتريوت في تركياquot; العضو في الحلف.

واعتبر راسموسن ان قرار نشر الباتريوت في تركيا quot;ساهم في تخفيض حدة التوتر على طول الحدود بين سوريا وتركياquot;. وتطالب فرنسا وبريطانيا بشكل خاص بتسليح المعارضة السورية الا ان العديد من الدول الاوروبية تعارض هذا الامر خوفا من تفاقم النزاع في سوريا.