لجأ عروسان إلى انفاق التهريب الواقعة بين قطاع غزة ومصر من أجل اتمام زواجهما بعدما منعت السلطات المصرية الفتاة من المرور إلى عريسها القاطن في القطاع.


القاهرة: على غرار قصص الحب الأسطورية التي سبق أن علقت بأذهان كثيرين مثل روميو وجوليت وقيس وليلي وعنتر وعبلة، جاءت تفاصيل ذلك الزواج الذي تم مؤخراً عبر الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة لتذكر بتفاصيل روايات الغرام والعذاب التي سجلها التاريخ.
حيث لم يجد أهل عروس مصرية تدعى منال أبو شنار، 17 عاماً، وسيلة يتمون بها زواج ابنتهم على شاب فلسطيني يدعى عماد الملالحة، 21 عاماً، يعيش بقطاع غزة، سوى تهريب ابنتهم عبر الأنفاق، بعدما رفضت السلطات الحدودية السماح لها بعبور الحدود.
وبكل جرأة، قرر الزوجان، المخطوبان منذ 6 أشهر واللذان كانا يضطران للتواصل مع بعضهما البعض فقط عبر الهاتف، أن ينفذا تلك الخطة، غير مكترثين بما قد يحدث لهما.
وارتدى العروسان زي الزفاف الرسمي، والتقت منال بعماد داخل أحد أنفاق التهريب التي مازالت تربط قطاع غزة بمصر. وبعد أن مشيا يداً بيد مسافة نصف ميل تقريباً، خرجا إلى النور، ليتم الترحيب بهما من جانب الأهل والأصدقاء، قبل أن يتم اقتيادهما في سيارة إلى إحدى قاعات الأفراح من أجل الاحتفال ببدء حياتهما الجديدة سوياً.
ومن الجدير ذكره أن الحدود بين مصر وقطاع غزة مغلقة منذ العام 1994، ويتألف الحاجز الحالي من جدران خرسانية وفولاذية يزيد طولها عن 8 أمتار ومزودة بأجهزة استشعار إلكترونية. وقبيل الانسحاب الإسرائيلي في منتصف 2005، كانت رفح ساحة للصدامات المتكررة بين الجنود الإسرائيليين والمسلحين الفلسطينيين.