القاهرة: هدد الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي الاحد quot;باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد الساسة مهما كان مستواهم إذا ما أثبتت التحقيقات إدانتهمquot; في اعمال عنف، وذلك بعد يومين من مواجهات واسعة بين معارضين له ومناصرين لجماعة الاخوان المسلمين في القاهرة.
وقال مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، ظهر الاحد في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر quot;اذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهمquot;، وتابع quot;أدعو جميع القوى السياسية لعدم توفير أي غطاء سياسي لأعمال العنف والشغب ولن أكون سعيدا إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسةquot;.
ولم يحدد مرسي من المقصود بهؤلاء السياسيين، ولكن من المرجح ان يكونوا قادة المعارضة المصرية البارزين وعلى راسهم محمد البرادعي زعيم حزب الدستور وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي.
وقال مرسي في تحذير واضح للجميع انه quot;اذا ما اضطررت لاتخاذ ما يلزم لحماية هذا الوطن سأفعل وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل ذلكquot;.
ودعا مرسي المصريين لضبط النفس وحفظ الامن، مشددا ان quot;التظاهر السلمي مكفول للجميعquot;.
واضاف quot;أنا رئيس لكل المصريين ولن أسمح أن يتم النيل من الوطن (...) إن المحاولات التى تستهدف إظهار الدولة بمظهر الدولة الضعيفة هي محاولات فاشلة وأجهزة الدولة تتعافى وتستطيع ردع أي متجاوز للقانونquot;.
وتابع في تغريدة اخرى quot;لا بد من إعمال القانون إذا ما تعرض أمن الوطن والمواطن للخطرquot;.
واضاف مرسي quot;الكل أمام القانون سواء ولن أسمح بأي تجاوز للقانون سواء كان من مؤيد أو معارض، من رجل شرطة أو رجل دولةquot;.
واتهم مرسي البعض باستخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف، مهددا بان quot;من يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب فكل من شارك فى التحريض هو مشارك فى الجريمةquot;.
وياتي تحذير الرئيس مرسي يعد يومين من اصابة اكثر من 200 شخص في عدة محافظات مصرية في اشتباكات واسعة بين معارضين له وانصار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.
وجاءت اعنف الاشتباكات في حي المقطم (جنوب القاهرة) على مقربة من المقر الرئيسي للجماعة.
وتشهد مصر اضطرابات واسعة منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اسفرت عن مقتل قرابة المئة شخص في مدن مصرية عدة خاصة في مدن القناة.
وسقط نحو 50 قتيلا في مدينة بورسعيد الساحلية المطلة على قناة السويس وحدها.
وبدأ اسلاميون صباح الاحد بمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامي (تجمع كبير لعدد من القنوات الفضائية والاستديوهات الفنية) في ضاحية 6 اكتوبر في القاهرة وذلك للمرة الثانية في اربعة اشهر.
وتتهم جبهة الانقاذ الوطني المعارضة (الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية) مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على السلطة عبر اخونة مؤسسات الدولة واقرار دستور مصري لا يعبر عن المصريين.
من جهتها، تتهم جماعة الاخوان والاحزاب الاسلامية، المعارضة بتوفير غطاء سياسي للعنف في الشارع ومحاولة اسقاط مرسي اول رئيس منتخب في مصر بعد الثورة.
وتمت مهاجمة اكثر من 30 مقرا للجماعة منذ انتخاب محمد مرسي في حزيران/يونيو 2012 بفارق ضئيل عن منافسه احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في شباط/فبراير 2011.
التعليقات