لو توافرت الموارد لمحمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم القاعدة، لأسقط الرئيس محمد مرسي، لأنه وأترابه السلفيين لا يقبلون إلا بنظام ديني، بينما مرسي رئيس مدني لنظام مدني.


اعتبر محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أن الحكومة المصرية غير شرعية، وأنه سيسعى إلى إسقاط النظام الديمقراطي، إذا توافرت لديه الموارد. وقال: quot;مرسي رئيس مدني لنظام مدني، ونحن نريد رئيسًا دينيًا لنظام دينيquot;.

يذكر أن محمد هو الشقيق الأصغر لأيمن، الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية في العام 2011. أفرج عنه في العام الماضي بعدما سجن 14 عامًا بتهمة الإرهاب، ويعيش اليوم في القاهرة، حيث ظهر شخصية مؤثرة في الحركة السلفية المتشددة.

لا مدني
قال الظواهري: quot;لن أقبل بأي نظام مدني، حتى لو كان يقوده حزب ديني، ولا أرضى سوى بنظام دينيquot;. يشار إلى أن السلفيين المتشددين، الذين فاجأوا الحكومات الغربية بفوزهم بـ 25 في المئة من الأصوات في الانتخابات المصرية في العام الماضي، ينظرون بازدراء إلى مرسي، ويعتبرونه من حمائم جماعة الإخوان المسلمين.

وشدد الظواهري، في حديث لصحيفة تايمز، على أنه لم يتحدث إلى شقيقه منذ سنوات، لكنه يشاركه هدفه الخاص لإدامة الجهاد العالمي. قال: quot;أنا لم أقل إن الجهاد لم يحدث حتى الآن في مصر، فالجهاد لم يحدث حتى الآن في أنحاء العالم كافة، لأن الجهاد واحد من أركان الإسلام، وسيستمر حتى نهاية العالمquot;.

نظام فاجر
يقول محللون غربيون إن التيار السلفي المتشدد في مصر تمكن من استغلال المشاكل الاقتصادية والسياسية العميقة، التي تتخبط بها حكومة مرسي. وقال شاشانك جوشي، باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: quot;كلما تعثر مرسي أفسح في المجال أمام السلفيين لتدعيم موقفهمquot;، معتبرًا أن كلام الظواهري مثير للاهتمام، لأنه يمثل تيارًا مهمًا في الفكر السلفي، وهذا أمر مقلق، كما قال.

واتهم الظواهري الغرب بالسعي إلى فرض نظام سياسي فاجر، quot;لكن مصر على الطريق الصحيح، ونحن نتصرف كما أمرنا اللهquot;.
أضاف: quot;تحاول الدول الغربية أن تفرض علينا اقتراحًا ضد معتقداتنا، أي الديمقراطية والعلمانية، التي تتعارض مع كل ما نؤمن به وكل ما أمرنا الله بفعلهquot;.

وعلى الرغم من تصاعد التوتر الطائفي في العالم العربي، قال الظواهري إن الأحداث الراهنة لا تنذر بالمواجهة النهائية داخل الإسلام، quot;لكن الحرب العالمية المقبلة لن تكون بين السنة والشيعة، بل بين الغربيين والمسلمين، ونأمل ألا تحدثquot;.