اسطنبول: اثار تنظيم الاحتفال بعيد العمل في ساحة تقسيم الرمزية في اسطنبول الجدل مجددا هذا العام بين النقابات والحكومة التي قررت منع اي تجمع في هذه الساحة بسبب اشغال اعادة التحديث الجارية فيها.

واعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر اخيرا قراره منع تنظيم تجمع الاول من ايار/مايو في هذه الساحة معتبرا ان ورشة الاشغال التي بدات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لتحويل حركة السير عنها تحول دون ضمان امن عشرات الاف المتظاهرين الذين يتوقع مشاركتهم في التجمع.

الا ان النقابة المركزية للعمال quot;ديسكquot; (يسار) قررت مع ذلك تجاهل هذا القرار والتجمع على الرغم من كل شيء في ساحة تقسيم الاربعاء.

واعتبر كاني بيكو رئيس هذه النقابة التي تضم مئات الاف المنتسبين في مقابلة نشرتها صحيفة ملييت الاثنين، ان ساحة quot;تقسيم مقدسة بالنسبة الينا، كرامتنا على المحكquot;.

واضاف ان ساحة quot;تقسيم تحتل مكانة خاصة لدى العمال، هنا قتل 36 من زملائنا وسنعود للتجمع فيهاquot;، مؤكدا ان نقابته على استعداد quot;لدفع الثمنquot; في حال حصول صدامات مع قوات الامن.

وفي احتفال الاول من ايار/مايو 1977، فتح مجهولون النار اثناء تجمع الاول من ايار/مايو ما اثار الهلع في صفوف الحشود وتسبب في النهاية بمقتل 34 شخصا.

ولم تكشف هوية مطلقي النار على الاطلاق، لكن النقابات شككت انذاك بعناصر في اجهزة الاستخبارات التركية.

وعلى اثر هذه الماساة، حظرت السلطات في تلك الفترة اقامة تجمع الاول من ايار/مايو في ساحة تقسيم الى ان سمحت به الحكومة الاسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002 مجددا في 2010.

واعاد البرلمان التركي تثبيت الاول من ايار/مايو كيوم اجازة في 2009.

لكن الحكومة سمحت مع ذلك بوضع باقة من الزهور الاربعاء تخليدا لذكرى ضحايا 1977 اضافة الى قراءة بيان بالمناسبة.