يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يهتم كثيرًا بإجراءات التقشف التي يعانيها شعبه، فبعد الكشف عن كلفة غرفة النوم الخاصة في طائرة استقلها إلى لندن تم الكشف عن تضاعف نفقاته على طعامه ومظهره الخارجي كتصفيفة شعره وأحذيته.


لم تكد تمرّ أيام على الضجة الشعبية في إسرائيل على نفقاته الباهظة من الأموال العامة مقابل مقصورة نوم خاصة خلال رحلته التي استمرت خمس ساعات للمشاركة في جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر الشهر الماضي، فإن رئيس الحكومة بنيامن نتنياهو يواجه استياء شعبياً جديدًا بشأن نفقات تصفيف شعره الباهظة هي الأخرى.

وتقول صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; اللندنية في تقرير كتبه مراسلها في القدس روبرت تيت إنّ الاسرائيليين الذين يعانون إجراءات التقشف غاضبون من الفاتورة الضخمة لطعام نتنياهو وأحذيته ومصفف شعرهquot;.

تضاعف النفقات

وتضيف الصحيفة أن نتنياهو (64 عاماً) تعرض للحرج للمرة الثانية في أسبوع واحد بعد الكشف عن أن نفقاته المنزلية تضاعفت في السنوات الاربع الماضية، بما في ذلك زيادة الإنفاق على هندامه وتصفيف شعره وأحذيته.

وتقول الصحيفة إنه بينما يواجه الاسرائيليون اجراءات التقشف، انفق نتنياهو 595 ألف جنيه استرليني العام الماضي على محلات اقامته الثلاثة، بزيادة تصل إلى 80 بالمئة عن الـ 341 ألفا التي انفقها عام 2009 عند توليه رئاسة الوزراء.

وقد أعلن عن هذه الارقام بعد أن أجبرت محكمة في القدس مكتب نتنياهو على إصدار تقرير كشف عن مصاريف محل إقامته اثر طلب تقدمت به quot;حركة المطالبة بحرية المعلوماتquot;. وجاء هذا اثر الكشف عن أن قيمة تركيب سرير في الطائرة التي استقلها نتنياهو وزوجته من تل أبيب الى لندن لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر تكلف 90 ألف جنيه استرليني.

مظهر باهظ

وتتزامن المعلومات عن الانفاق المنزلي لنتنياهو (وهو أصغر رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل حين توليه المنصب للمرة الأولى) مع موافقة حكومته على موازنة تقشف يتوقع أن ينخفض الانفاق بموجبها بمقدار 4.5 مليارات جنيه استرليني بنهاية العام المقبل مع رفع ضريبة الدخل.

وتقول الصحيفة إنه وفقا للتقرير فإن إنفاق نتنياهو على الطعام والضيافة العام الحالي بلغ 88 الف جنيه استرليني مقارنة بـ 39 ألفا عام 2009. وتقول الصحيفة إن البند الاكثر إحراجا هو بند quot;الانفاق على المظهرquot; مثل الملابس والاحذية والشعر والتي بلغت اكثر من 11 ألف جنيه استرليني.

وبشار إلى أنه عقب الانتقادات الشعبية، قال مسؤولون مقربون من نتنياهو إنه لم يكن يعلم بالتكلفة، وبمجرد إبلاغه بها أمر بإلغاء السرير على كافة الرحلات المستقبلية. يذكر أنه لا توجد طائرة خاصة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويجب على قادة إسرائيل تأجير طائرة حال السفر للخارج.

عجز

وتأتي هذه الضجة في وقت حساس، حيث تضع حكومة نتنياهو اللمسات الأخيرة لميزانية تقشف صارمة تتضمن رفع الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي بسبب عجز الميزانية. وتظاهر آلاف الإسرائيليين يوم السبت رفضا للميزانية التقشفية التي من المقرر أن تناقشها حكومة نتنياهو الاثنين.