أبوظبي: أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص الامارات على تطوير علاقاتها الثنائية مع فرنسا في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال افتتاح المبنى الجديد للسفارة الفرنسية في أبراج الاتحاد في أبوظبي بحضور الشيخ سرور بن محمد آل نهيان ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والسفير الفرنسي لدى الإمارات آلان أزواو وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد عن سروره بالمشاركة في إفتتاح مبنى السفارة الفرنسية الجديد والذي يدل على متانة العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين دولة الإمارات وفرنسا ويعد شاهدا على نمو وتطور التعاون الثنائي في المستقبل.

وأشار إلى أن الروابط الإقتصادية بين الإمارات وفرنسا مهمة لكلا البلدين ففي عام 2012 بلغ الميزان التجاري بين البلدين ما يقارب 14 مليار درهم ما جعل الإمارات تحتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول التي ترتبط معها فرنسا بفائض تجاري.

ولفت إلى أن رعاية طيران الإمارات لنادي quot;باريس سانت جيرمانquot;الفرنسي لم تكن محض صدفة مع تمديد تلك الشراكة حتى عامي 2019/2018 مؤكدا أن مشاهدة اسم quot;الإماراتquot; على القميص الرياضي للنادي الفرنسي جعلت الناس في الإمارات يشعرون بالفخر.

وقال quot; قبل ثلاثة أيام أختتم في باريس ملتقى أبوظبي للاستثمار الذي نظمته دائرة التنمية الإقتصادية بأبوظبي وتم خلاله التركيز على التطورات الثنائية في مجالات الاقتصاد والاستثمار.. كما تم عرض فرص الاستثمار في أبوظبي وباريس على رجال الأعمال المهتمين.. كما ركز المشاركون خلال مناقشاتهم على قطاعات الطاقة والصناعة والبُنية التحتية والقطاع المالي.. وأتوقع أن تتطور العلاقات بين الشركات الإماراتية والفرنسية كثيرا بعد هذا الملتقىquot;.

وأوضح أن فرنسا تعد إحدى أكثر الدول جذبا للسياح في العالم وخلال العام الماضي زار فرنسا عشرات الآلاف من الإماراتيين للاستمتاع بجمال وثراء الثقافة الفرنسية والمناخ الجميل وحسن ضيافة الفرنسيين...
وأنا متأكد من أن هذا العدد من السياح بين البلدين سيزداد خلال الفترة المقبلةquot;.

وأشار الى أن فرنسا أبدت دعمها وتأييدها لجهود الإمارات من أجل إعفاء مواطنيها من تأشيرة الشينغن.. فالإعفاء من التأشيرة في دول الاتحاد الأوروبي هو أحد الركائز المهمة في سياستنا الخارجية ولذلك فإن دعم فرنسا لجهودنا هو محل تقديرنا وامتنانا.

ونوه الشيخ عبدالله بن زايد في ختام كلمته إلى التعاون الاستثنائي في المجالات التعليمية والثقافية.. وقال إن التبادل المعرفي رفيع المستوى بين البلدين ساهم بشكل كبير في تحسين الأداء الأكاديمي والثقافي في الإمارات وإن إنشاء عدد من المؤسسات الفرنسية للتعليم العالي وفر فرصا عظيمة للشباب الإماراتي للحصول على تعليم بجودة عالمية.. ولاشك أن إنشاء جامعة السوربون في أبوظبي هو أكبر مثال على ذلك.

وأكد أن إفتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في جزيرة السعديات في أبوظبي وبالتعاون مع متحف اللوفر ووجود مقتنيات المتحف في أبوظبي يمثل خطوة هامة في تأسيس مركز ثقافي للإمارات على المستوى العالمي وهذه المشاريع لم تكن لتتحقق لولا علاقاتنا الثنائية المتينة.

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي إن فرنسا والامارات ترتبطان بعلاقات الصداقة والشراكة عبر 42 عاما مضت في شتى المجالات كالاقتصاد والثقافة والتعليم وحتى في المجال الاستراتيجي.

وكان الشيخ عبدالله بن زايد قد بحث خلال اللقاء الذي عقد بديوان عام الوزارة مع فابيوس العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتعاون المشترك في مختلف المجالات. كما تم بحث آخر التطورات والمستجدات الراهنة إقليميا ودوليا ومواقف البلدين تجاهها إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.