فيما وصف بأنه صراع انتخابي سني سني في انتخابات أكبر محافظتين سنيتين عراقيتين، ستخوض قائمتا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك الاقتراع في نينوى الشمالية والأنبار الغربية. وأكد قياديان فيهما في تصريحات لـquot;إيلافquot; أن هاجس الأمن هو اكبر معضلة تواجه مرشحي القائمتين اللتين تؤيدان مطالب المحتجين في المحافظتين.
لندن: قال وزير الصناعة والمعادن العراقي أحمد الكربولي القيادي في quot;القائمة العراقية العربيةquot; بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في حديث مع quot;إيلافquot; ان مرشحي القائمة قد باشروا حملتهم الانتخابية بين أوساط جماهيرهم في المحافظتين.
وأشار إلى أنّ التنافس بين قائمته وقائمة quot;متحدونquot; بزعامة النجيفي سيكون حاميا ويتنافس المرشحون في محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) على 39 مقعدا تشكل مجلس حكومتها المحلية.. وفي محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) على 30 مقعدا في حكومتها التي تعتبر مجلس محافظتها.
وحول ما وصف بأنه سيكون صراعا انتخابيا سنيا سنيا في المحافظتين أشار الكربولي إلى أنّ التنافس سيكون بالتأكيد سنيا سنيا داخليا وتوقع ان تكون النتائج متقاربة بين القائمتين اللتين يقودهما النجيفي والمطلك في المحافظتين.
وعما اذا كان يعتقد ان الانهيارات الأمنية ستعطل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في العشرين من الشهر المقبل شدد بالقول على انها ستجري مهما كانت الظروف موضحا ان المرشحين بدأوا يأخذون الحيطة والحذر وحماية انفسهم بأنفسهم من احتمال استهدافهم من قبل الارهابيين quot;لان عدد المرشحين كبير ويصعب توفير حماية كافية لهمquot;.
ودعا الكربولي ابناء المحافظتين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات وقال ان القائمة العراقية العربية تعد ناخبيها بالعمل على إعادة الاعمار في محافظتي نينوى والأنبار وتوفير الأمن والخدمات وفرص العمل ومعارضة مشاريع الاقاليم. يذكر ان القائمتين قد انشطرتا عن القائمة العراقية التي جمعتهما في الانتخابات التي جرت عام 2009 وفي الانتخابات النيابية العامة مطلع عام 2010.
جدير بالذكر ان حوالى 15 مرشحا انتخابيا قد اغتيل قبيل انتخابات مجالس المحافظات التي شهدتها البلاد في العشرين من الشهر الماضي الامر الذي ارغم العشرات الاخرين على الانسحاب من السباق الانتخابي كما اجبر عددا كبيرا من موظفي المفوضية العليا للانتخابات في المحافظتين على الاستقالة من المفوضية.
واليوم الاربعاء اعلن رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات العراقية عن استعداد المفوضية لاجراء انتخاب مجلسي الأنبار ونينوى ضمن انتخاب مجالس المحافظات غير المنتظمة في إقليم بموعدها المقرر.
وقال مقداد الشريفي في بيان صحافي ان المفوضية في طور اكمال جميع استعداداتها لإجراء انتخاب مجلسي الأنبار ونينوى في موعدها المقرر في العشرين من شهر حزيران المقبل.. مشيرا إلى أنّ هناك تنسيقا عالي المستوى بين المفوضية ومكاتبها في المحافظتين واللجنة الأمنية العليا للانتخابات لإكمال الاستعدادات اللوجستية والعملياتية والأمنية لإنجاح العملية الانتخابية فيهما.
وكان مجلس الوزراء العراقي وافق على مقترح مفوضية الانتخابات لإجراء انتخاب مجلسي المحافظتين في العشرين من الشهر المقبل استكمالا لعملية انتخاب مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم لعام 2013 التي جرت في العشرين من الشهر الماضي.
قائمة متحدون بزعامة النجيفي
أما النائب ظافر العاني القيادي في قائمة quot;متحدونquot; بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي فأشار في حديث مع quot;ايلافquot; إلى أنّ التحضيرات العلنية لمرشحي القائمة قد بدأت فعلا على الرغم من ان الوضع الأمني في المحافظتين هو أسوأ مما كان عليه سابقا ودفع لتأجيل الانتخابات فيهما.
وأكد ان قائمته تبذل اقصى جهودها حاليا لتقديم مرشحيها إلى الناخبين من خلال اللقاءات المباشرة او عن طريق النشريات والملصقات التي توضح برنامجهم الانتخابي. وقال ان عدد مرشحي قائمة quot;متحدونquot; في المحافظتين هو ضعف عدد مقاعد مجلس المحافظتين التي يتم التنافس عليها.
وحول ما اذا كان الصراع الانتخابي في المحافظتين سيكون سنيا سنيا أوضح العاني ان هذا الامر طبيعي لان المحافظتين تسكنهما غالبية سنية على الرغم من وجود قوائم اخرى منافسة.. لكنه شدد على ان قائمته ستلتزم بالمعايير الاخلاقية وبالشفافية في حملتها الانتخابية من دون أن تقلل من قيمة مرشحي القوائم الاخرى. وأضاف ان قائمة متحدون تسعى لتشكيل مجالس المحافظات كافة بالشراكة بين القوى الفائزة وقال انه لذلك يجب ان تسود عملية الانتخاب اجواء سياسية صحية.
وعن البرنامج الانتخابي لقائمة متحدون أشار النائب العاني إلى أنّه يلتزم بمطالب الجماهير المحتجة في ساحات الاعتصام بالمحافظتين وقال ان قائمته تعتقد ان جميع هذه المطالب مشروعة وقانونية ولاتتعارض مع الدستور ويمكن تلبيتها. وأوضح ان البرنامج يؤكد ايضا العمل على توفير الأمن والخدمات لمواطني المحافظتين.
وكانت الحكومة العراقية حددت مؤخرا العشرين من الشهر المقبل موعدًا لاجراء انتخابات مجلسي محافظتي الأنبار ونينوى بعد ارجائها بسبب الظروف الأمنية والسياسية المضطربة فيهما حيث تشهدان منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة quot;منتهكي أعراضquot; السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانون المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام والغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.
وشهدت 12 محافظة عراقية في 20 من الشهر الماضي انتخابات حكوماتها المحلية من بين محافظات البلاد الثمانية عشر حيث شارك فيها 6 ملايين ونصف المليون ناخب من بين 13 مليون ناخب يحق لهم التصويت.. وشكلت نسبة المقترعين 51 بالمائة بحسب المفوضية العراقية للانتخابات على الرغم من تأكيد منظمات مراقبة مستقلة ان المشاركة لم تتعد 47 بالمائة.
التعليقات