بيروت: بدأت قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله بعد ظهر الجمعة هجوما على بلدة البويضة الشرقية، آخر مواقع مقاتلي المعارضة في ريف القصير الذي كان لجأ اليه الاف المقاتلين والمدنيين والجرحى قبل سقوط مدينة القصير الاربعاء، بحسب ما ذكر ناشطون.
وكان تلفزيون quot;المنارquot; اللبناني التابع لحزب الله ذكر ان quot;الجيش السوري يهاجم تلة يتحصن فيها المسلحون في البويضة الشرقيةquot;.
وقال ناشطون عبر سكايب ان quot;قوات النظام بدأت هجوما على البويضة الشرقيةquot; من دون تفاصيل اضافية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان quot;اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب من جهة والقوات النظامية ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة آخرى عند اطرف بلدة البويضة الشرقية في ريف القصير يرافقها قصف عنيف من القوات النظامية على المنطقةquot;.
وكان المرصد افاد منذ الصباح عن قصف على البلدة. ولا يوجد اي مكان يمكن ان يلجأ اليه مقاتلو المعارضة في محيط البلدة في حال دخول القوات النظامية اليها، الا محاولة الاختباء في البساتين المحيطة، بحسب ما اوضح المرصد.
من جهة ثانية، افاد المرصد السوري عن استيلاء مقاتلي المعارضة quot;على بعض نقاط للقوات النظاميةquot; في بلدة معضمية الشام جنوب غرب دمشق بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ الصباح.
ونشرت صفحة المكتب الاعلامي لمعضمية الشام على موقع quot;فيسبوكquot; اشرطة فيديو تظهر مقاتلين معارضين يتقدمون quot;على الجبهة الغربية في معضمية الشامquot;، بحسب التعليق على الفيديو، في اتجاه مواقع لقوات النظام، مع سماع اصوات انفجارات ورؤية دخان يتصاعد من منطقة بساتين.
واطلق المكتب على المعركة اسم quot;معركة فداء القصيرquot;.
واظهر شريط فيديو آخر quot;ثلاثة اسرىquot; قالت الهيئة العامة للثورة ان الجيش الحر اعتقلهم وانهم عناصر في لواء quot;ابي الفضل العباسquot; الموالي للنظام.
وبدا الرجال الثلاثة بلباس مدني مغمضي العينين ويركعون على الارض امام احد المقاتلين.
ويتالف لواء ابي الفضل العباس من مقاتلين شيعة غالبيتهم من السوريين يقاتلون الى جانب النظام السوري.
الافراج عن نمسوي سوري بعد اعتقاله ستة اشهر في دمشق
من جهة ثانية افرج عن ناشط في المجال الانساني يحمل الجنسيتين النمسوية والسورية بعدما اعتقلته في كانون الاول/ديسمبر اجهزة الاستخبارات السورية، وهو في طريقه الان الى النمسا، كما اعلنت عائلته الجمعة.
وقد افرج عن النمسوي السوري جمال عرابي (47 عاما) قبل ثلاثة ايام وهو الان في اسطنبول، على ان يعود السبت الى فيينا، كما اعلنت منظمة هيومانيك ريليف غير الحكومية وابن اخيه محمد عرابي لوكالة الانباء النمسوية.
واضافت المنظمة ان جمال عرابي الذي كانت ارسلته الى حلب شمال سوريا لتوزيع ادوية ومواد غذائية على المدنيين، كان في 16 كانون الاول/ديسمبر في منزل اقرباء له عندما اعتقل، مشيرة الى ان رحلته لم تكن الاولى الى سوريا.
ومنذ الافراج عنه، تمكن عرابي الذي يعيش في النمسا مع زوجته واولاده الستة من التحدث مع عائلته عبر موقع سكايب، كما اوضح ابن اخيه.
ولم تؤكد وزارة الخارجية النمسوية حتى الان الافراج عنه لكنها ذكرت ان ثمة quot;موشرات الى ان عرابي قد استفاد من عفوquot;. وقد اعتقل عرابي في سجن شمال دمشق، كما اوضحت الوزارة.
وخلال اعتقاله، طالبت السلطات النمسوية بتوضيحات من السلطات السورية لكن الاسباب التي ذكرتها دمشق كانت غامضة.