لندن: افتتح في العراق اليوم الجمعة 25 مركزاً للاقتراع أمام الإيرانيين المقيمين في البلاد والزائرين في ستة محافظات عراقية لاختيار رئيس جديد حيث للبلاد ستبدأ عملية العد والفرز في وقت لاحق بعد أغلاق مراكز الاقتراع في السادسة مساء.

وقال القنصل الإيراني في كربلاء، ابراهيم ولي بور إن quot;ايران افتتحت خمسة مراكز انتخابية في المحافظة منذ الساعة الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين الإيرانيين المقيمين في العراق والزائرين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أحد المرشحين الستة لتولي منصب رئيس جمهورية ايران quot; مبينا إن quot;المركز الاول افتتح في مقرالقنصلية فيما افتتحت المراكز الاربعة الباقية في اربعة فنادق تقع بالمنطقة المحيطة بالعتبتين الحسينية والعباسيةquot;.

واشار بور إلى أن quot; ايران افتتحت خمسة مراكز في محافظة البصرة وخمسة في النجف واربعة في بغداد ثلاثة منها في منطقة الكاظمية، والآخر في مقر السفارة الايرانية، كما افتتحت ثلاثة مراكز في اربيل ومثلها في السليمانيةquot;، مشيرا إلى أن quot;عدد المراكز الانتخابية في العراق بلغ 25 مركزاquot;.
ولفت القنصل الايراني في كربلاء إلى أن quot;عدد الناخبين الايرانيين في جميع انحاء العراق سيبلغ نحو 70 الف ناخبquot;،مرجحا أن quot;يصل عدد الناخبين الايرانيين في كربلاء إلى 15 الفquot; كما نقلت عنه وكالة القدس بريس. واوضح أن quot;عملية العد والفرز ستجري مساء اليوم بعد اغلاق مراكز الانتخابات في الساعة السادسة مساءا، بشكل منفصل في كل محافظة عراقية، وبإشراف وفد من مفوضية الانتخابات في ايرانquot;.

وتوجه الناخبون الإيرانيون اليوم لاختيار رئيسهم الجديد وسط حالة من الشكوك بشان إمكانية الإصلاح أو التغيير، حسبما يرى مراقبون محليون ودوليون، اذ يتنافس ستة مرشحين ليكون الرئيس االحادي عشر للجمهورية الإسلامية الايرانية منذ اعلان تأسيسها في الأول من نيسان (ابريل) عام 1979، وهم حسن روحاني مرشح الاصلاحيين ومحمد باقر قالي با وعلي اكبر ولايتي مرشحي جماعة المذهبيين، بالإضافة إلى المرشحين المستقلين محسن رضائي ومحمد غرضي.

وكان السفير الايراني في بغداد، حسن دانائي فر، أعلن السبت الماضي عن فتح مراكز انتخابية لاقتراع الإيرانيين في العراق، وبين أن الجهة المشرفة على الانتخابات الإيرانية ستفتح مراكز انتخابية في عدة محافظات عراقية داخل القنصليات الإيرانية منها بغداد في مدينة الكاظمية وداخل السفارة أيضاً، وفي النجف وكربلاء وأربيل والسليمانية.

ويؤكد محللون عراقيون، أن الانتخابات الإيرانية هذه quot;لن تسفرquot; عن تغيير كبير في سياسات البلاد لأن الجانب المؤسساتي والقيمي هو quot;المتحكمquot; فيها وفيما عدوا أن الرئيس الجديد quot;لن يكون إلا أداة بيد من يرسم السياسة الداخلية والخارجية ويصنعهاquot;، رجحوا أن الفرصة quot;ما تزال متاحةquot; أما الاصلاحيين الذين quot;لن تتشتتquot; أصواتهم بعمس المحافظين، وبينوا أن على الفائز من أي تيار كان، أن يركز على الملف الاقتصادي والعلاقات الخارجية لتخفيف أو إلغاء العقوبات المفروضة على بلاده.

يأتي ذلك في حين انسحب مرشح إصلاحي آخر هو محمد رضا عارف من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح الاصلاحي حسن روحاني بعد اجتماع مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. يذكر أن روحاني تعهد في حال فوزه في الانتخابات بتحسين علاقات إيران الخارجية ورفع العقوبات المفروضة عليها.