يبدو أنّ الرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون قد حفّز الإدارة الأميركية مؤخرا على اتخاذ قرار يتعلق بتسليح الثوار السوريين. إذ بدت تصريحاته المؤيدة لذلك الاجراء متوافقة مع اتجاه عام بدأ يظهر في الأوساط الأميركية بعد تردّد طويل.


نصر المجالي من عمّان: علمت (إيلاف) من مصادر غربية ان موقفاً للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في الشأن السوري، كان بمثابة رسالة حفّزت الرئيس باراك أوباما على اتخاذ قراره بدعم المعارضة السورية عسكرياً بعد تلكّؤ دام طويلاً من جانب الإدارة الأميركية وخاصة عميد دبلوماسيتها جون كيري.

ولا يُعرف بعد ما إذا كان الرئيس الأميركي سيعهد بدور رئيس في حل الأزمة السورية لسلفه الديموقراطي بيل كلينتون الذي مازال يتمتع بشعبية واسعة في أوساط الحزب الديمقراطي.

وكان كلينتون، انضم إلى قائمة الشخصيات السياسية المطالبة بدور أكبر لواشنطن في سوريا، إذ أشاد بقرار تقديم الدعم للمعارضة السورية، بعد تأكد الولايات المتحدة من إقدام الرئيس بشار الأسد على استخدام السلاح الكيماوي.

وقال كلينتون، في تصريحات نقلتها شبكة إم إس إن بي سي - MSNBC: quot;يبدو لي أن الأمور بدأت تتجه في المسار الصحيح.. أظن أن الأمر يمكن النظر إليه بإيجابية. واقع أن أميركا لديها معلومات الآن عن حصول هجمات بالأسلحة الكيماوية إلى جانب العلم بأن هناك قوى خارجية تحاول دعم الأسد وتكتيكاته القمعية.quot;

وكان كلينتون قد تحدث قبل أيام في جلسة خاصة، قائلا إنه يؤيد توجهات السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، الذي يدعو إلى دور أميركي أكبر في مساعدة ثوار سوريا، رغم أن تلك المقاربة تختلف عن وجهة نظر الرئيس باراك أوباما الذي يتعامل بحذر مع الملف السوري.

وكان السيناتور ماكين أول شخصية أميركية بارزة تزور مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية في الشهر الماضي. كما كان دعا على هامش مشاركته في منتدى دافوس البحر الميت لدعم المعارضة السورية عسكرياً.

وقالت تقارير إن الرئيس الأسبق توجه إلى السيناتور ماكين بالقول في جلسة حوارية جمعتهما: quot;البعض يقول إن الأمر هناك عبارة عن فوضى كبيرة وعلينا البقاء بعيدا عنها.. لكنني أظن أن هذا الأمر يشكل خطأ كبيرا، وأتفق معك حول ذلك.quot;

وذكر كلينتون في تصريحاته التي أوردها موقع quot;بوليتكوquot; أنه يوافق على مبدأ عدم إرسال قوات أمريكية إلى سوريا، ولكنه يشدد بالمقابل على ضرورة عدم السماح لقوى مثل حزب الله بتعزيز نفوذها في المنطقة.