القاهرة: كشف محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري أن أزمة سد النهضة الأثيوبي قد شهدت انفراجة، موضحًا أن كلًا من مصر وأثيوبيا والسودان اتفقوا على البدء فورًا في مشاورات مشتركة حول كيفية المضي قدمًا في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، بما في ذلك الدراسات التي تم التوصية بإعدادها.

وقال كامل عمرو في التقرير الذي عرضه على مجلس الوزراء المصري في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس المجلس إن الجانب الأثيوبي جدد خلال زيارته الأخيرة لأديس أبابا تأكيده على عدم الإضرار بالمصالح المصرية، موضحًا أن نظيره الأثيوبي أبلغه أن سد النهضة سوف يستخدم لأغراض توليد الطاقة، وأنه يتم بناؤه بأسلوب يأخذ في الاعتبار الشواغل الخاصة بالأمن المائي المصري.

وأوضح أنه تم الاتفاق خلال هذه الزيارة على البدء فورًا في مشاورات على المستويين الفني والسياسي، بمشاركة السودان، للتنفيذ العاجل لتوصيات لجنة الخبراء الدولية والحاجة إلى استمرار الحوار والتواصل لمتابعة نتائج مباحثاتهما.

وقال كامل عمرو إنه وجّه الدعوة إلى وزير الخارجية الأثيوبي لزيارة القاهرة في المستقبل القريب، وقد قبلها على الفور، وقد أكد مجلس الوزراء المصري المضي قدمًا في الطريق التفاوضي مع أثيوبيا في إطار مبدأ تحقيق المنفعة والمصلحة المشتركة لجميع دول حوض النيل.

يذكر أنه قد اختتمت في أديس أبابا صباح أمس الثلاثاء مباحثات بين مصر وأثيوبيا حول سد النهضة بالاتفاق على إطلاق مشاورات على المستويين السياسي والفني بمشاركة السودان لتطبيق بأسلوب سريع توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بالسد، وبتأكيد وزارة الخارجية الأثيوبية على التزامها بنهج تحقيق المكاسب الجميع كأساس للتعاون المشترك وكذلك باتفاق الجانبين على بذل قصارى جهدهما لتعزيز علاقات التعاون بين مصر وأثيوبيا.