سيكون الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أول رئيس وزراء في عهد أمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل خليفة الذي تنازل له والده الثلاثاء، وسيخلف الشيخ عبدالله في هذا المنصب حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزرء ووزير الخارجية المثير للجدل.


نصر المجالي: توقع دبلوماسيون في مطلع هذا الشهر تنحّي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر عن رئاسة الوزراء كجزء من عملية واسعة لتغيير القيادة السياسية في قطر، وتسليم جيل جديد السلطة، في سابقة نادرة في دول الخليج، التي اعتادت على استمرار قياداتها المعمّرة.

وكان بن جبر تولى رئاسة الوزراء في قطر في 3 إبريل/ نيسان 2007 بعد استقالة عبد الله بن خليفة آل ثاني، وقد احتفظ لنفسه أيضًا بمنصب وزير الخارجية، الذي تولاه للمرة الأولى في عام 1992.

لم يرد اسم حمد بن جاسم في كلمة الأمير القطري السابق ومراسم تسليم السلطة إلى ابنه الشيخ تميم، كما غابت صوره عن التغطية الإخبارية لهذه المراسم وجموع المهنئين والمبايعين للأمير الجديد.

إلى ذلك، فإن الشيخ عبدالله بن ناصر، كان عُيّن وزيرًا للدولة للشؤون الداخلية وعضوًا في مجلس الوزراء يوم 15 فبراير/شباط 2005، وأعيد تعيينه في منصبه في يوليو/تموز 2008.

يحمل الشيخ عبد الله، درجة بكالوريوس quot;علوم شرطيةquot; من كلية درهام العسكرية في بريطانيا في عام 1984، كما حصل عام 1995 على ليسانس حقوق من جامعة بيروت العربية.

كما تدرج الشيخ عبد الله في المراكز والرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد في سبتمبر/أيلول 2004، وشغل في تاريخه العسكري مناصب عسكرية عدة، أبرزها مساعد مدير إدارة قوات الأمن الخاصة لشؤون العمليات، ثم مساعدًا لمدير إدارة قوات الأمن الخاصة في عام 2001، ومدير إدارة قوات الأمن الخاصة عام 2002، ثم قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) في عام 2004، قبل أن يتولى وزارة الدولة للشؤون الداخلية.

يشار إلى أن الشيخ عبد الله بن ناصر متزوج، وله خمسة أبناء، وهو يترأس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ومجلس إدارة نادي لخويا لكرة القدم.

كما إن رئيس الحكومة القطرية الجديد، حاصل على أكثر من 23 دورة تدريبية تأهيلية وتخصصية خارجية وداخلية، ومثل الدولة في الكثير من المؤتمرات والندوات والاجتماعات، بينها إعداد مشروع الاتفاقيات الأمنية لمكافحة الإرهاب في دول مجلس التعاون الخليجي، والمؤتمر الدولي الخاص بالأمن العام والإرهاب في نيويورك، وبرنامج الحماية والأمن الوقائي في نيويورك، وترأس وفد قطر في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض.