طهران: قتل سبعة رجال اعضاء في لجنة مصالحة محلية في ريف حمص في وسط سوريا، على ايدي مسلحين في اللجان الشعبية الموالية للنظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء.
كما اشار المرصد الى مقتل تسعة سوريين بينهم طفل على ايدي القوات النظامية لدى مرورهم على حاجز في ريف دمشق.
وقال المرصد ان quot;سبعة رجال اعضاء في لجنة مصالحة بينهم ضابطان متقاعدان وامام مسجد من بلدة الزارة التي يقطنها مواطنون تركمان سنة قتلوا امس على ايدي عناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية حجر الابيض التي تعتبر اهم معاقل الشبيحة في المنطقة ويقطنها مواطنون من الطائفة العلويةquot;، بحسب المرصد.
وقامت لجان المصالحة في عدد من المناطق السورية بمبادرة من النظام، ويقوم عدد منها بعمل جدي على صعيد تهدئة العلاقات بين ابناء القرى.
واشار المرصد الى وقوع اشتباكات فجر اليوم في محيط بلدة الزارة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة منذ ايام.
من جهة ثانية قال المرصد في بريد الكتروني quot;استشهد تسعة مواطنين بينهم طفل برصاص القوات النظامية بالقرب من مدينة قارة في منطقة القلمون بريف دمشق مساء الاثنينquot;، مشيرا الى انهم quot;اعدموا ميدانيا على حاجز الحفر العسكري بالقرب من المدينةquot;.
ويظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت جثثا ممددة على ارض غرفة، بعضها مغطى بشكل جزئي بغطاء بلاستيكي.
وبدا ان عددا منهم مصاب بطلقة في الراس، بينما آخرون مصابون في الصدر.
وقتل الاثنين في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 107 اشخاص، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل البلاد.
ايران تؤيد هدنة كاملة
واعربت ايران الثلاثاء عن تاييدها quot;هدنة كاملةquot; من قبل مسلحي المعارضة السورية خلال شهر رمضان بعدما طلب الائتلاف الوطني السوري المعارض وقفا لاطلاق نار خلال هذا الشهر في مدينة حمص.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عرقجي quot;ننصح (مسلحي المعارضة) بتطبيق هدنة كاملة ووضع اسلحتهم جانبا والبدء بمفاوضات مع الحكومة السوريةquot;.
واضاف المتحدث quot;لا يوجد حل عسكري، والسبيل الوحيد هو الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة الحقيقيةquot;، معربا عن الامل في التمييز quot;بين المعارضين الحقيقيين والمجموعات الارهابيةquot;.
وايران الحليف القوي للرئيس بشار الاسد منذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في اذار/مارس 2011، تتهم بعض الدول الغربية والعربية بتمويل وتسليح بعض المجموعات المعارضة التي يصفها النظام بانها quot;ارهابيةquot;.
وطهران متهمة من جانب اخر بالمشاركة مباشرة في النزاع السوري الى جانب السلطة، وهو ما تنفيه.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الاسبوع الماضي المجتمع الدولي الى الضغط على النظام السوري وحلفائه للقبول بهدنة في حمص (وسط) بمناسبة شهر رمضان الذي بدا في العاشر من تموز/يوليو.
وتتعرض هذه المدينة لهجوم تشنه القوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على جيوب المعارضة المسلحة المحاصرة منذ اكثر من عام.
وفي وقت سابق، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طرفي النزاع في سوريا الى تطبيق هدنة خلال شهر رمضان.
وافادت الامم المتحدة ان اكثر من 2500 مدني عالقون في الاحياء المحاصرة في حمص، بينما حذرت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان من ان الغذاء والادوية بدات تنفد ما يتسبب بوفاة جرحى اصيبوا جراء عمليات القصف والمعارك.
التعليقات