بيروت: طالب الائتلاف السوري المعارض الجمعة بالإفراج عن كاهن يسوعي ايطالي، معروف بمواقفه المعارضة للرئيس بشار الاسد، فقد اثره منذ الاثنين، بعد انتقاله للقاء مقاتلين جهاديين في محافظة الرقة (شمال).

وجاء في بيان الائتلاف quot;بعد مرور أربعة أيام على آخر مرة شوهد فيها الأب باولو دالوليو في مدينة الرقة، يعبّر الائتلاف الوطني السوري عن بالغ قلقه على وضع الأب، ويطالب كل من لديه معلومات عن مكانه بالإفصاح عنها، بما يساهم في عودته سالماًquot;.

واضاف البيان quot;يحذر الائتلاف الوطني السوري من أي اعتداء على حرية الأب باولو، باعتباره من أهم وجوه التحضر والسلام في سوريا، بما يحمله في قلبه من احترام للإنسان، وما يشرق على وجهه الباسم من إخلاص وحكمة، ويدعو الائتلاف أي جهة قد تكون متورطة في احتجازه إلى إخلاء سبيله على الفور، وإعادته إلى مقر إقامته الموقت آمناً معززاً مكرماًquot;.

وختم البيان بدعوة quot;كتائب الجيش الحر والمجلس المحلي لمدينة الرقة بفعل كل ما هو ممكن لضمان عودة باولو سالمًاquot;. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ان لديه معلومات تفيد بان الاب دالوليو quot;لا يزال مختفيا منذ ظهر الاثنين لدى ذهابه الى مقر دولة العراق والشام الاسلامية (المرتبطة بتنظيم القاعدة) في مبنى محافظة الرقة لمقابلة امير في الدولةquot;. وطالب المرصد quot;بالافراج الفوري عن الاب باولوquot;، محمّلًا الدولة الاسلامية quot;مسؤولية اي اذى يلحق بحياتهquot;.

وكان البابا فرنسيس اعرب الاربعاء عن قلقه على مصير الكاهن الايطالي، الذي تتضارب الانباء حوله، وذلك بعد يومين من تأكيد الفاتيكان ان quot;ليست لديه معلوماتquot; عنه.

وكان الكاهن اليسوعي كتب في صفحته على فايسبوك السبت رسالة، عبّر فيها عن فرحته لوصوله الى مدينة الرقة. وقال quot;جئت اليوم إلى مدينة الرقة. أنا أشعر بالسعادة لسببين، أولهما أنني على أرض سوريا الوطن وفي مدينة محررة، والسبب الثاني الإستقبال الرائع من قبل هذه المدينة الجميلةquot;. واضاف quot;إنها صورة للوطن الذي نريده لكل السوريينquot;.

واعتمد الاب دالوليو مواقف حازمة جدًا ضد القمع العسكري، الذي انتهجه نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ما دفع السلطات الكنسية، التي يتبعها، الى الطلب منه مغادرة سوريا. فغادر، الا انه عاد في تاريخ لم يعرف.

وقام الكاهن، الذي يضج حيوية منذ ذلك الحين بلقاء عدد من المسؤولين العرب والغربيين، مطالبا بتقديم الدعم الى المعارضة السورية المعتدلة، معتبرًا ان هذه الطريقة هي الوحيدة لمنع تزايد نفوذ الاسلاميين المتشددين. كما انتقد الكاهن موقف الاساقفة السوريين الداعمين لسياسة الاسد.