زار وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المخيم الإماراتي الأردني لإيواء اللاجئين السوريين، وشاركهم فرح الاحتفال بعيد الفطر، مخففًا من معاناة أطفالهم في أزمتهم العصيبة.

الايادي الإماراتية البيضاء في مخيمات اللاجئين السوريين مستمرة في العطاء، خصوصًا مع حلول عيد الفطر. فقد زار وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، برئاسة نعيمة المهيري، نائبة أمين عام الهيئة لشؤون الإغاثة والمشاريع، المخيم الإماراتي الأردني لإيواء هؤلاء اللاجئين، من أجل مشاركتهم الاحتفال بالعيد، والتخفيف من معاناتهم المستمرة منذ دفعتهم الحرب السورية الدامية لترك بيوتهم ووطنهم، طلبًا للأمان.
أينما كانوا
وكان المخيم الإماراتي الأردني استعد لاستقبال عيد الفطر المبارك لنشر البهجة بين أطفال اللاجئين السوريين، ووزع فريق الإغاثة الإماراتي من متطوعي الهلال الاحمر الأغذية والملابس على عدد من أسر اللاجئين السوريين، خصوصًا الذين لجأوا حديثًا إلى محافظة المفرق في الأردن، وغير القادرين على شراء ملابس العيد والمؤن الغذائية. في هذا الاطار، أكد سيف علي الظاهري، مدير المخيم الإماراتي الأردني، أن فريق الإغاثة الإماراتي يبحث عن أسر اللاجئين السورين الذين لا يستطيعون الوصول إلى أماكن التوزيع، وغير القادرين على ذلك بسبب ظروفهم المادية واسباب أخرى كالاعاقة الجسدية والتقدم في السن، من أجل توصيل المساعدات إليهم أينما كانوا. اضاف: quot;كما أن بعض الأسر تفتقد إلى المعيل، وهم من النساء والاطفال الذين فقدوا معيلهم، فيقوم الفريق بالبحث عنهم من خلال الجمعيات الخيرية الأردنية، للوصول اليهم في بيوتهم وتزويدهم بالمؤن الغذائية والملابس والمستلزمات الصحية وغيرهاquot;. وأكد الظاهري أن الفريق الإماراتي حرص على زيارة عدد من الاسر في بيوتهم قبل عيد الفطر، لتزويدهم بالغذاء والملابس للكبار والاطفال، كي لا يحرمهم اللجوء من فرحة العيد.
على مدار الساعة
من جانبه، أوضح الدكتور سيف عبيد الكعبي، مدير المستشفى الاماراتي الاردني الميداني في المفرق، أن المستشفى يستقبل يوميًا من 500 إلى 650 مراجعًا لعياداته من أسر اللاجئين السوريين وبعض الاسر الاردنية. وأكد وضع الاستعدادات اللازمة خلال أيام عيد الفطر المبارك، إذ سيعمل المستشفى طوال أيام عيد الفطر لاستقبال الحالات الطارئة وحالات الولادة. ولفت الكعبي إلى أن المركز الطبي في المخيم الإماراتي الأردني على أتم الاستعداد لاستقبال اي حالة طارئة خلال أيام العيد.
ويضم هذا المستشفى نحو 70 طبيبًا ينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم إماراتيون وأردنيون ومصريون وسوريون، وتتوافر فيه كل الاختصاصات الطبية، ويقدم خدماته على مدار الساعة إلى آلاف اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية، منذ إنشائه في 28 آب (أغسطس) 2012. ويضم أقسامًا عدة، منها وحدة التصنيف الميداني الأولى، وقسم الطوارئ والغيارات والحقن والجبصين، والصيدلية وعيادة القلب ووحدة الباطنية، إضافة إلى وحدة الأسنان وعيادة النساء والتوليد وعيادة الأطفال، إلى جانب عيادة الجراحة والمختبر ووحدة الأشعة السينية وخدمات الإسعاف. كما يتبنى حملات توعية صحية منوعة، كصحة المرأة والرضاعة الطبيعية، وكيفية الاهتمام بذوي الإعاقات وكبار السن، بالإضافة إلى خدمة الدعم النفسي التي يقدمها فريق نسائي إماراتي بشكلٍ دوري. وسيوفر المستشفى قريبًا زيارات دورية لأطباء مختصين في الأنف والأذن والحنجرة، متعاونًا مع المنظمات العالمية الصحية ووزارة الصحة الأردنية.