موسكو: اتهمت النيابة الروسية الاثنين احد قادة الاحتجاجات اليكسي نافالني بانتهاك القانون بتلقيه تبرعات من مواطنين اجانب، وهو ما نفاه في مقابلة عبر الاذاعة. ونافالني (37 عاما) هو محام يتمتع بحضور قوي وخطيب معروف في الاحتجاجات المناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويخوض انتخابات رئيس بلدية موسكو في مواجهة رئيس البلدية الحالي الموالي للكرملين.

وقال مكتب النائب العام في بيان على موقعه الالكتروني quot;تاكدت من خلال شيك معلومات عن تلقي اليكسي نافالني تمويلا اجنبياquot;. ويحظر القانون الروسي على اي مرشح الانفاق على اي حملة سياسية من اموال تبرع بها اجانب.

وجاء في البيان ان 300 اجنبي اضافة الى متبرعين غير معروفين من دول من بينها الولايات المتحدة قدموا المال لنافالني باستخدام نظام دفع الكتروني في روسيا. وقالت النيابة انها سلمت المعلومات الى وزارة الداخلية لتقرر ما اذا كانت ستفتح قضية جنائية ضد نافالني.

الا ان نافالني الذي يعتبر المنافس الرئيسي لسيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو الموالي لبوتين، نفى تلك التهم. وقال في مقابلة مع اذاعة صدى موسكو quot;جميع الدفعات المالية التي تم تحويلها الى حسابنا الانتخابي تخضع لمراقبة لجنة المدينة الانتخابية.. وبهذا فان حملتنا هي الاكثر شفافية بين جميع الحملاتquot;.

وشن نافالني حملة اتسمت بالمهنية العالية للفوز بمنصب رئيس البلدية، حيث خرج الى شوارع موسكو للقاء الناخبين. وكانت محكمة ابتدائية حكمت على نافالني بالسجن لمدة خمس سنوات الشهر الماضي بعد ادانته بالاختلاس. الا ان محكمة اعلى اصدرت قرارا مفاجئا بالافراج عنه مؤقتا ما اتاح له القيام بحملته الانتخابية.

وقال موقع لجنة موسكو الانتخابية ان نافالني اعاد اكثر من مليوني روبل (61,000 دولار) من التبرعات غير المشروعة الاسبوع الماضي. ووصف نافالني الاتهامات ضده بانها طريقة لضمان فوز سوبيانين بخمسين بالمئة من الاصوات لضمان عدم اجراء انتخابات اعادة.

وقال quot;ندرك انه كلما اصبح احتمال اجراء انتخابات اعادة اكثر حتمية، كلما زادت الدعاية السيئة التي يطلقها الادعاء واللجنة الانتخابية لغسل ادمغة الناس على التلفزيونات الوطنيةquot;.