بيروت: قتحمت القوات النظامية السورية سجن حمص المركزي وسط البلاد بعد منتصف ليل الاحد الاثنين، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون الاثنين.

في غضون ذلك، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلين اسلاميين على حاجز استراتيجي للقوات النظامية على اطراف مدينة إدلب في شمال غرب البلاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;سقط عدد من الجرحى وانباء عن سقوط شهيد في اقتحام القوات النظامية لبعض مهاجع سجن حمص المركزيquot; في الجزء الشمالي للمدينة.

من جهته، افاد الناشط يزن الحمصي فرانس برس عبر الانترنت ان quot;قوات الامن حاولت في الايام السابقة اعادة تقسيم السجناء وتوزيعهم على المهاجع (...) وترحيل قسم منهم الى سجون داخل المطارات والثكنات العسكريةquot;.

وتتهم المعارضة النظام بنقل السجناء الى القواعد العسكرية لاستخدامهم كدروع بشرية، في حال استهداف هذه القواعد في ضربة عسكرية غربية محتملة، ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق الشهر الماضي.

واوضح يزن ان بعض السجناء نفذوا عصيانا quot;حتى لا يتم ترحيلهم من السجن المركزي، فأطلقت قوات الامن رصاصا عشوائيا وقنابل مسيلة للدموع واستخدمت العصي الكهربائية لاجبارهم على الدخول الى المهاجع وسحب السجناء المطلوب عزلهم قبل ترحيلهمquot;.

واشار الى حصول quot;عدد من حالات ضيق في التنفس والاختناقات، اضافة الى اصابة احدهم برصاصة (...) تم اسعافه الى خارج السجن بعد ان تم تفريق السجناءquot;، نافيا سقوط قتلى.

من جهته، حمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مدير السجن مسؤولية سلامة السجناء.

وقال في بيان صباح الاثنين quot;وصلت إلى الائتلاف الوطني السوري أنباء تفيد بقيام مجموعات من الشبيحة باعتماد القمع المفرط واستخدام الرصاص الحي للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل السجنquot;.

وحمل quot;مدير سجن حمص المركزي العميد عبدو يوسف كرم مسؤولية كل خرق تم ارتكابه (...) إضافة إلى كل من كان له دور في إصدار الأوامر أو الإشراف عليها أو تنفيذهاquot;.

وفي شمال حمص، افاد المرصد عن مقتل 11 شرطيا على الاقل واصابة اكثر من عشرة آخرين في سقوط صواريخ اطلقها مقاتلو المعارضة على مركزهم في حمص بعد منتصف الليل.

وقال المرصد ان القتلى قضوا في quot;سقوط ثلاثة صواريخ على فرع المرور في مدينة حمص بعد منتصف ليل الاحدquot;، في هجوم تزامن مع سقوط صواريخ عدة على أحياء كرم اللوز ووادي الذهب وعكرمة quot;التي تقطنها غالبية من الطائفة العلويةquot;، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الاسد.

وقال عبد الرحمن ان الصواريخ مصدرها quot;مقاتلون من الكتائب المقاتلةquot;، واستهدفت فرع المرور الواقع على الطريق المؤدية الى حماة (وسط).

في إدلب، قال المرصد ان اشتباكات بدأت بعد ظهر الاحد وانتهت بعد منتصف الليل بين مقاتلين من quot;لواء جبهة ثوار سراقب ولواء التوحيد بإدلب وصقور الشام وأحرار الشام وسرايا القدس الإسلامية من جهة، والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة ثانية، انتهت بسيطرة الكتائب المقاتلة على حاجز معمل الكونسروة ذو الأهمية الاستراتيجية، والواقع على طريق إدلب - حارمquot; الى الغرب من مدينة إدلب.

واوضح عبد الرحمن ان السيطرة على الحاجز quot;تعزز قدرة المقاتلين على اطراف مدينة ادلب ويحصر القوات النظامية في داخلهاquot;.

ويسيطر نظام الرئيس الاسد على غالبية احياء مدينة إدلب، في حين تقع مناطق واسعة من المحافظة تحت سيطرة المقاتلين.

وادت الاشتباكات الى مقتل ثمانية مقاتلين معارضين، اضافة الى 12 عنصرا على الاقل من القوات النظامية وعناصر الدفاع الوطني، بحسب المرصد.