تونس: اعتقلت الشرطة الاثنين محمد العوادي رئيس الجناح العسكري في جماعة quot;أنصار الشريعة بتونسquot; التي صنفتها الحكومة تنظيما إرهابيا، وقتلت عادل السعيدي الرجل الرابع في التنظيم خلال quot;عملية خاصةquot; نفذتها وحدات من جهاز مكافحة الارهاب غرب العاصمة تونس.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات مكافحة الارهاب قتلت خلال quot;عملية خاصةquot; وإثر quot;تبادل كثيف لإطلاق النارquot; مع مسلحين في إحدى الضواحي الغربية للعاصمة تونس، عادل السعيدي وعنصرا آخر quot;جار التعرّف على هويّتهquot;.
وعادل السعيدي (42 عاما) الملقب بـquot;أبو أحمدquot; هو (وفق وزارة الداخلية) الرجل الرابع في جماعة انصار الشريعة بعد quot;أميرquot; الجماعة الهارب من الشرطة سيف الله بن حسين الملقب بـquot;أبو عياضquot; (48 عاما)، ومحمد العوادي رئيس الجناح العسكري، ومحمد العكاري (38 عاما) رئيس الجناح الامني الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق.
ويوم 28 آب/أغسطس 2013 اعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية في مؤتمر صحافي ان السعيدي quot;من أبرز قيادات الجناح العسكريquot; في تنظيم انصار الشريعة بتونس وانه quot;مكلف بالاغتيالات وتوفير الاسلحة والمتفجراتquot; وانه quot;يشرف على قيادات وسطى بمختلف مناطق الجمهورية تأتمر بأوامره في القيام بعمليات نوعية متزامنة وبأماكن متعددةquot;.
وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أنه تم توقيف محمد العوادي الملقب بـquot;الطويلquot; الذي قالت انه quot;قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم أنصار الشريعة المحظورquot; ومحمد الخياري الملقب بـquot;أوْسquot; والذي quot;ينتمي للجهاز العسكري بالتنظيم ذاتهquot;.
ومحمد الخياري (21 عاما) quot;مسؤول عن الأرشيفquot; في جماعة انصار الشريعة وquot;مكلف بعمليات الرصد الميدانية وتجميع المعلوماتquot; بحسب مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية.
ويوم 28 آب/أغسطس كشف بن عمر ان محمد الخياري quot;كان ينوي اغتيالquot; مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) والشاعر الصغير أولاد احمد المعروف بكتاباته وتصريحاته الاعلامية شديدة الانتقاد للاسلاميين.
وأضافت وزارة الداخلية في بيانها ان العوادي والخياري quot;من العناصر الارهابية الخطيرةquot; في تونس وانهما quot;متورطانquot; في إدخال أسلحة من ليبيا الى تونس وفي اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 ومحمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013.
وقالت quot;تبقى العمليات الأمنية متواصلة لتعقب العناصر الارهابيةquot;.
واعتقلت الشرطة التونسية في وقت سابق رئيس الجناح الامني لانصار الشريعة محمد العكاري.
وسنة 2005 اعتقل الجيش الاميركي في العراق محمد العوادي وحبسه 5 سنوات في سجن أبو غريب ثم سلمه الى تونس سنة 2010.
واعترف العكاري بعد اعتقاله بان الجناح الامني لانصار الشريعة يقوم بـquot;جمع المعلومات ورصد تحركات الشخصيات السياسية والاعلامية المؤثرة لدراستها من قبل الجناح العسكري (بهدف اغتيالها) وتحديد الاهداف حسب الوضع السياسي في البلادquot;، حسب ما اعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية.
وقال بن عمر ان العكاري quot;بايعquot; أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة، وأقر عند التحقيق معه ان أبو عياض قام بـquot;اداء البيعة لأبو مصعب عبد الودودquot; أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتابع نقلا عن العكاري ان من ينضم الى جماعة انصار الشريعة يقوم بمبايعة زعيمها ابو عياض وأن quot;كل من يرفض تطبيق أوامر ابو عياض تتم تصفيتهquot; من قبل الجماعة.
وتقول وزارة الداخلية ان جماعة انصار الشريعة بتونس تتكون من اربعة أجهزة هي الجهاز الدعوي، والأمني، والعسكري، والمالي وكلها تحت إشراف quot;الأمير العامquot; أبو عياض، وانها خططت quot;للانقضاض على الحكم بقوة السلاحquot; وإعلان quot;اول امارة اسلامية في شمال افريقياquot;.
واتهمت الوزارة الجماعة باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل عناصر من الجيش والشرطة في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر وبالتخطيط لعمليات quot;ارهابيةquot; واسعة النطاق في تونس.
يذكر ان سيف الله بن حسين ومحمد العوادي ومحمد العكاري وعادل السعيدي كانوا يقضون عقوبات ثقيلة بالسجن بتهمة quot;الانضمام الى تنظيمات ارهابية خارج تونسquot; قبل ان يتم الافراج عنهم بموجب quot;العفو التشريعي العامquot; الذي صدر إثر الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011.
وقالت وزارة الداخلية ان هؤلاء اتفقوا بعد الافراج عنهم على quot;تنظيم الصفوفquot; ضمن انصار الشريعة.
ويوم 27 آب/أغسطس الماضي اعلن علي العريض رئيس الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية ان الحكومة صنفت انصار الشريعة quot;تنظيما ارهابياquot; وأصدرت بطاقة جلب دولية بحق مؤسسها ابو عياض.