من هو الرابح الاساسي من الاتفاقية الكيميائية حول سوريا، والتي جنبتها ويلات الحرب، وهل تراخي المجتمع الدولي يسمح لحزب الله القيام بممارساته وآخرها محاولة مد شبكة له في زحلة؟.

بيروت: يؤكد النائب عاطف مجدلاني ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن الرابح الاول والاخير اليوم من الاتفاقية الدبلوماسية حول الكيميائي هو اسرائيل، والسلاح الكيميائي بالنسبة لسوريا، كان السلاح الاستراتيجي الذي من خلاله كانت هناك موازنة الرعب في المنطقة، وهكذا استطاعت اسرائيل التخلص من السلاح الكيميائي، والذي كان يشكل خطرًا عليها، وكان سلاحًا استراتيجيًا.

والرابح الثاني برأي مجدلاني هو النظام السوري، الذي استطاع الحفاظ على quot;رأسهquot;، والخاسر الاول هو الشعب السوري الذي لم ينقذه هذا القرارمن القتل الذي يمارسه النظام السوري ضده، ولو بأسلحة تقليدية، والخاسر الثاني هو ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي مع الاسف الشديد، تبين أن همه الاول والاخير المحافظة أو حماية اسرائيل، وكذلك حماية النظام السوري، وهذا المجتمع الدولي لا يعير أي اهتمام لمآسي الشعوب وللجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، وللمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، واليوم السؤال، يضيف مجدلاني :quot; هل من المعقول بعدما اكد التقرير استعمال السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري، أن مرتكب هذه الجريمة الشنيعة لا يُحاسب؟ هل معقول أن النظام السوري لا يُحال الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على استعماله الكيميائي؟.

وردًا على سؤال هل تلتزم سوريا بتسليم اسلحتها الكيميائية؟ يجيب مجدلاني:quot; هناك قرار دولي وهذا القرار يلمح باستعمال القوة في حال محاولات التهرب منه، ولننتظرالنتائج.

اما هل هذه الاتفاقية الدبلوماسية عززت بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في سدة الرئاسة في سوريا؟ يرى مجدلاني أن النظام حفظ رأسه من خلالها، وانما هناك ثقة أن الشعب السوري سيقوم بازالة هذا النظام والحفاظ على حريته وكرامته، ونهاية النظام انما يحددها الشعب السوري.

وضع المعارضة السورية

ويلفت مجدلاني الى أن الاتفاقية الدبلوماسية quot;لا تقدم ولا تؤخرquot; في موضوع المعارضة السورية، لأنها مستمرة بعملها، وكذلك في نضالها للتخلص من هذا النظام السوري القمعي.

ويؤكد مجدلاني أن القرار الدبلوماسي الذي اتُخذ سيُواجه صعوبة في تحقيقه، والتنفيذ سيحتاج الى سنوات، لذلك اذا حاول النظام السوري التملص فهو يحتاج الى وقت من اجل تحقيق ذلك، ولا يراهن مجدلاني على هذا القرار، بل يراهن على الشعب السوري وصلابته واصراره على العيش بكرامة وازالة هذا النظام.

لبنانيًا وشبكة حزب الله

لبنانيًا ماذا عن شبكة حزب الله التي اراد أن يمدها في زحلة؟ يرى مجدلاني بأنها ليست المرة الاولى التي يقوم حزب الله بذلك، فمن الواضح أن حزب الله لم يعد موضوع مقاومة كما كان في السابق، وخطته سابقًا الاستيلاء والسيطرة على لبنان، من خلال مد شبكة اتصال، أو استعمال السلاح ووهجه، للسيطرة على مفاصل الدولة، وهذا ما يقوم به، فمدّ شبكة خطوط اتصالات له في زحلة وعلى مختلف الاراضي اللبنانية، يدخل ضمن هذا الهدف أي سيطرة الحزب على لبنان وعلى الدولة ككل.

ولا يمكن، يضيف مجدلاني، أن نسمح بذلك، واعتقد اذا وصل حزب الله لهدفه فهذه نهاية لبنان.

اما هل التراخي الدولي تجاه سوريا يسمح لحزب الله بالمزيد من الحرية في ممارسة ما يشاء في لبنان؟ يرى مجدلاني أن التراخي من الدولة اللبنانية تجاه حزب الله يسمح بذلك.

هذا التراخي يجعل سلطة حزب الله تتمدد، ويؤكد مجدلان بأن هناك خوفاً على صيغة لبنان والعيش المشترك والتعددية في لبنان، بخاصة وأن حزب الله اكد من خلال امينه العام أنه حزب مذهبي وليس طائفيًا.

لبنان لا يمكن أن يستمر من خلال سيطرة فئة واحدة عليه، رغم ذلك يطمئن مجدلاني الجميع أنه لا يمكن لأي فئة من اللبنانيين السيطرة، وحزب الله لن يكون له لبنان.