تقدمت الحكومة المصرية بطلب لنظيرتها الروسية من أجل مساعدتها، بما تمتلكه من وسائل حديثة في مجال الأقمار الصناعية، في مشروعات استكشاف الطاقة في مصر.

القاهرة: قال مسؤولون مصريون إن حكومة القاهرة تقدمت بطلب إلى الهيئة الخاصة بخدمات الأقمار الصناعية الروسية، من أجل تقديم المساعدة اللازمة للجانب المصري على مدار السنوات الثلاث المقبلة، في ما يتعلق بمشاريع تطوير واستكشاف الطاقة في البلاد. ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن أحد المسؤولين المصريين قوله: quot;يمكن لروسيا أن تدخل من خلال هذه الطريقة إلى قطاع الطاقة في مصر بصورة مفيدةquot;.
وأوضح المسؤولون أن الحكومة المصرية طلبت من المقاولين الروس استخدام الأقمار الصناعية في وضع خطة لكشف الاحتياطات المحتملة للغاز الطبيعي والنفط الخام، كما كشفوا عن أنه سيُطلَب من موسكو أن تترشح لتطوير احتياطات جديدة للطاقة.
تقارب مع روسيا
والجدير ذكره هنا أن روسيا سبق لها أن عبرت عن تذمرها من إبعادها خارج قطاع الطاقة المتنامي في مصر. وشهد العام 2012 تعاونًا تجاريًا مشتركًا بين البلدين، بقيمة قدرها 3.5 مليارات دولار، تألف أكثر من 90 بالمئة منه من صادرات روسية لمصر. ولفت مسؤولون إلى أن النظام المصري الحالي يسعى للتقرب أكثر من روسيا، عقب قيام الجيش بعزل أول رئيس إسلامي منتخب للبلاد في تموز (يوليو) الماضي، بعد احتجاجات شعبية غمرت كافة أنحاء الجمهورية اعتراضًا على حكم الإخوان المسلمين.
وأضاف المسؤولون أن الروس قبلوا بالتواصل والتقارب مع الجانب المصري لتوريد القمح، والمساعدة كذلك في بناء الصوامع. وأكمل المسؤول المصري الذي رفض الإفصاح عن هويته بالقول: quot;سوف تتطلب تلك الصفقات الائتمان والمساعدة من جانب روسيا، إذ لا تمتلك مصر أموالًا تتيح لها تحمل معظم خدمات التصديرquot;.