ضخّت هونغ كونغ أموالًا طائلة في التعليم إدراكًا منها بأن للموهبة القدرة على إحداث نقلة نوعية في حياة مواطنيها، ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.


الرياض: بلغ الإنفاق العام على التعليم في هونغ كونغ 79.1 مليار دولار في العام الدراسي 2013/2012، فيما كرّست المدينة، التي تولي مكانة مرموقة على جدول أعمال وكالات حكومية كثيرة، للتعليم، 23% من ميزانيتها العامة، متفوقة بذلك على جميع بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.

يقول عبدالله الدخيل المتخصص في مجال التعليم حول العالم في تغريدات نشرها على quot;تويترquot;: quot;قدمت هونغ كونغ الدعم المادي لبرامج مجلس التدريب المهني (VTC) للطلاب الذين يهجرون المدرسة بعد الصف 9، مما وفّر لهم بديلًا مجانيًا للتعليم العامquot;.

توسيع نطاق المجانية
يضيف: quot;وسَّعت الحكومة في هونغ كونغ نطاق التعليم المجاني في مدارس القطاع العام، ليشمل 12 عامًا دراسيًا بدلًا من 9quot;. وبحسب الدخيل، فقد ضخّت هونغ كونغ أموالًا طائلة في التعليم إدراكًا منها بأن للموهبة القدرة على إحداث نقلة نوعية في حياة مواطنيها، ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

للآباء في هونغ كونغ تأثير يفوق تأثير مكتب التربية والتعليم على لجان الإدارة المدرسية وجمعيات المعلمين ولجان التعاون بين البيت والمدرسة. ويشير الدخيل إلى أن كثيرًا من المدارس تُدار في هونغ كونغ على يد مؤسسات خاصة، الأمر الذي لا يترك للحكومة مجالًا واسعًا للتدخّل، ويتيح للآباء تأثيرًا أقوى على المدارس.

يوفر إصلاح التعليم في هونغ كونغ برنامجًا للمدارس يدعمها بالموارد، ويدع أمر عملية الإصلاح لإدارات المدارس، هنا واحد من تغريدات الدخيل تقول إن إصلاح التعليم في هونغ كونغ شمل زيادة التمويل للمدارس، مما دفع المدارس والمعلمين إلى اتخاذ موقف مهني احترافي مستقل ضمن ثقافة تعاونية. وحول المنهاج الدراسي في هونغ كونغ، يبيّن الدخيل أن التركيز يكون على المهارات الأساسية، ومهارات التفكير، ومهارات التواصل مع الناس، وعلى القيم والمبادئ، والكفاءات المهنية.

ويتابع الدخيل التغريد quot;المنهاج الموسَّع الأكثر مرونة في هونغ كونغ، يؤدي إلى تحسين التوازن بين الجوانب الفكرية والاجتماعية والأخلاقية والمادية والجمالية في المنهاجquot;. وحول التعليم في هونج كونغ الذي يعد واحدًا من أهم دعامات التطوير في هونغ كونغ، عملت الحكومة على إعداد برنامج عمل لتطوير التعليم حتى عام 2020، بحسب الدخيل، الذي يغرد مضيفًا: quot;أصدرت مؤسسة تطوير المناهج في هونغ كونغ 2002 وثيقة إصلاح quot;تعلم كيفية التعلمquot; قوبلت مع النظريات الحديثة، ولاتزال المرجع لجهود الإصلاح بكامله.

وبدأت هونغ كونغ إصلاح نظامها التعليمي في العام 2000 عبر quot;التعلم من أجل الحياة ومن خلالهاquot; وعدت التعليم بوابتها للمستقبل لكونه مفتاح مستقبل الإنسان.