بدأ سجناء quot;إسلاميون متشددونquot; في الأردن إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على أوضاع السجن، حسب ما ذكر مسؤولون ومصادر مختلفة.


بدأ سجناء سلفيون في الأردن إضراباً عن الطعام حسب ما ذكرت مصادر مختلفة. وقالت المصادر إن من بين السجناء المضربين عن الطعام وعددهم 120 سجيناً عمر محمد عثمان (أبو قتادة) الذي يحاكم حالياً أمام محكمة أمن الدولة بـ(تهم إرهابية) وعاصم طاهر البرقاوي (أبومحمد المقدسي) أحد أبرز منظري تيار ما يسمى quot;السلفية الجهاديةquot;.

وحسب تلك المصادر، بدأ الإضراب بعدما رفضت سلطات السجن الاستجابة لمطالب قدمها السجناء الأسبوع الماضي لتحسين الاتصال بمحاميهم وأفراد أسرهم وتسريع المحاكمات وإنهاء إساءة المعاملة والتعذيب المزعومين أثناء الاستجواب.

وأكدت مصادر في الشرطة الأردنية أن معظم السجناء الإسلاميين المحتجزين في سجون سواقة والموقر والزرقا وأرميمين بدأوا الإضراب عن الطعام لكنهم نفوا أي انتهاك منظم لحقوق السجناء.

اعتقالات

وكان الأردن كثف اعتقال الإسلاميين على طول حدوده مع سوريا في الأشهر القليلة الماضية واعتقل عشرات كانوا يحاولون التسلل إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الجهادية التي تحارب للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ويقول السلفيون (الجهاديون) إن مئات المتطوعين عبروا إلى سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد للمشاركة في حرب تتخذ طابعًا طائفيًا متزايدًا.

وقال الشيخ سعد الحنيطي وهو من زعماء التيار السلفي الجهادي في الأردن، والذي أمضى من قبل سنوات في السجن لـ(رويترز): quot;هم رافضون طعام الدولة والوجبات التي تقدم لهم حتى تتحسن ظروف اعتقالهم التي ساءت ويتم التعامل معهم بطريقة تعسفية جدًاquot;.

وقال الحنيطي quot;هم اعتقلوهم لأنهم أعلنوا الجهاد ضد نظام بشار الاسد ويقدمون قرباناً للنظام السوريquot;.

وقال الرائد عامر السرطاوي، الناطق باسم مديرية الأمن العام في الأردن، quot;إدارة السجون تعامل كافة النزلاء لديها وفق القانون والمديرية تدرس أي طلبات تقدم إليها من جانب أي نزلاء وتنفذ ما يتوافق منها مع القانونquot;.