تمتاز المخابرات الأردنية بأنها من أكثر الأجهزة في المنطقة العربية مهنية وخبرة متقدمة تستند الى تدريب عالي المستوى في الولايات المتحدة الامريكية وغيرها، وتتصف عناصر المخابرات الأردنية بأعلى درجات الولاء الوطني والأخلاص دفاعا عن وطنهم بوجه التهديدات المختلفة.

والأخبار التي تناقلتها أجهزة الاعلام بشأن تعاون المخابرات الأردنية مع أمريكا في أفغانستان وغيرها لمكافحة الإرهاب، والمشاركة في الحفاظ على حياة الناس من خطر التعرض للقتل، وحماية المنجزات الحضارية التي أبدعتها العقول النيرة لإسعاد البشرية وتوفير أجمل انماط العيش والحياة المرفهة الهانئة... هذه الجهود المباركة للمخابرات الإردنية جديرة بالتقدير والإشادة من قبل محبي الحياة والخير وأعداء شياطين الإرهاب.

فما تقوم به عناصر المخابرات الأردنية وغيرها من أجهزة المخابرات في دول العالم من جهود وطنية وانسانية... تعتبر جهودا مقدسة وجهادا في سبيل الله تعالى لمحاربة الشر والإجرام والإرهاب... ونشر الخير والأمن والأستقرار والطمأنينة، فهذه هي العبادة الحقيقية التي يريدها الله منا في الدفاع عن حياة الناس والمحافظة عليها من خطر التعرض للقتل والترويع ونشر جراثيم الأفكار الشريرة المظلمة.

وكل عنصر من المخابرات الأردنية وغيرها.. من حقه الشعور بالفخر والسعادة وهو يؤدي هذا الواجب المقدس في الدفاع عن مباديء الخير والمحبة والنور والسلام... ضد الظلام والهمجية والأشرار... فلا يوجد أقدس وأشرف من الدفاع عن حياة الأنسان وانقاذه من خطر القتل، والعمل على مطاردة الشر وملاحقة الإرهاب وسحقه اينما ماكان.

ومسؤولية محاربة الإرهاب لاتقتصر على أمريكا وحدها، بل هي مسؤولية المسلمين بالدرجة الأولى في الدفاع عن سمعتهم وسمعة دينهم من أختطاف جراثيم الإرهاب له، فكل مسلم شريف حريص على نقاء صورة الدين ونقاء صورة الله، ومحب للخير والسلام... عليه واجب وطني وأخلاقي وديني وانساني للمشاركة في الحرب على الإرهاب عن طريق نشر الوعي العقلاني الخير الذي يدعو الى السلام والمحبة واحترام الآخر المغاير في الأفكار والدين، ومحاربة الإرهاب عن طريق تبليغ أجهزة المخابرات في بلده حيث يعيش عن أدنى شكوك تراوده ازاء افكار وتحركات الشخصيات المريبة التي تسعى الى التخريب وأرتكاب جرائم القتل، ولنا في والد الإرهابي النيجيري عمر عبد المطلب أسوة حسنة فهذا الرجل شعوره بالمسؤولية وحبه للخير دفعه الى الإبلاغ حتى عن أبنه لدى السفارة الأمريكية وأراح ضميره، بغض النظر عن المشاكل التي حصلت بشأن عدم تعميم معلوماته على الأجهزة الأستخبارية لمكافحة الإرهاب، فأن عمله النبيل يعد بحق نموذج للعمل الذي أنطلق من ضمير نقي وشريف حركه الحرص على على حياة البشر.

[email protected]