بودي التأكيد على أني لاأكتب مطلقاً أية تعليقات بأسمي في إيلاف أو غيرها من المواقع، فقد قام البعض بكتابة تعليقات بأسمي في إيلاف فيها اساءة لبعض الزملاء الكتاب، وايضا تشويه لمواقفي، واحيانا من اجل التمويه والخداع يكتب كلاما فيه مديحا واعجابا ببعض الكتاب... لذا أحببت التأكيد على هذا الأمر، وكذلك أنا لاأقرأ التعليقات التي تكتب على مقالاتي واعتذر من جميع الأحبة الذين يكتبون لي ويعبرون عن أعجابهم وارائهم الموضوعية المتزنة.
ما يؤسف له هو أنني نبهت أكثر من مرة الى أنني لاأكتب تعليقات بأسمي، ولكن قسم التعليقات في إيلاف يبدو مستمراً في تكرار الأخطاء، ونشر الشتائم والأتهامات أحيانا ضد الكتابوبالضد من شروط النشر!!
طبعا لكل شيء ثمن.. وثمن أكتشاف الأنترنت وفوائده العظيمة التي غيرت وجه الحياة.. هو سهولة انتهاك حرمات حياة الناس والاعتداء عليهم بمختلف الأساليب، فأذا علمنا أننا نكتب الى مجتمعات حتى (مايسمى بالمثقف ) فيها غالبا مايكون شخصا لاتتجاوز الثقافة لديه حدود الذاكرة واللسان، ولاتدخل وتتغلغل الى اعماق روحه وتمتزج فيها وتخلق منه شخصا يتصف بالرقي الأنساني والعقلاني المتحضر حيث نشاهد هذه الأزدواجية ما بين كلام وشعارات معظم المثقفين العرب والشرقيين عموما، وما بين نفوسهم وحقيقتهم المتخلفة التي لاتتورع عن ارتكاب أبشع التصرفات المبتذلة!
فكيف الحال مع القاريء العادي الذي يدخل الى الانترنت ويكتب ما يشاء من كتابات عدوانية، اذ لاغرابة ابدا من هذا الكم من الأحقاد والسلوك الهمجي الذي يتجسد على صفحات الأنترنت فهو أنعكاس لطبيعة هذه المجتمعات الفكرية والأخلاقية والسلوكية، لماذا نستغرب من مجتمعات صفقت للقتلة والمجرمين من أمثال: بن لادن وحسن نصر الله والخميني والظواهري وصدام حسين وغيرهم، واين العجب من مجتمعات أقدمت على قتل الأطفال والنساء بالمفخخات، وقطعت رؤوس البشر... لاشيء غريب مطلقاً، وعلينا تحمل النتائج والتبعات مادمنا أخترنا مخاطبتها والكتابة لها وعنها ومن أجلها.
أرجو عدم التوهم والظن بأني مناضل وبطل ومحارب... أبدا لست بطلا ولامناضلا.. ولو كنت أعيش في بلدي العراق أو أي بلد عربي ما كتبت وعبرت عن مواقفي بهذه الصراحة، أنا انسان بسيط جدا أمارس الكتابة المجانية من دون مقابل مالي فقط للتعبير عن مشاعري وأفكاري مادمت مطمئنا أنني لاأتعرض الى الأذى والقتل بفضل الحماية التي يوفرها لي بلدي الثاني الولايات المتحدة الأميركية.
- آخر تحديث :
التعليقات