بين الزيارتين فارق كبير حوالى 50 سنة، وعندما زار عبد الناصر سوريا لأول مرة إحتفالا بعيد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا كان محمود أحمدى نجاد عمره حوالى ثلاث سنوات، ولكى تشاهد زيارة عبد الناصر لكلا من دمشق وحلب يمكنك الضغط على الرابطتين التاليين:
اضغط هنا
اضغط هنا
وهذا التسجيل تم إلتقاطه قبل دخول التليفزيون مصر وسوريا وكان يذاع فى الراديو ويشاهد فى السينما قبل بدء الفيلم فيما كان يطلق عليه (الجريدة الناطقة) وكانت تسجل أهم الأحداث الأسبوعية.
...
ولكى تشاهد النقل المباشر على الهواء كما نقلته قناة اللهلوبة الفضائية لزيارة نجاد إلى الضاحية الجنوبية من بيروت يمكنك الضغط على الرابط التالى:
اضغط هنا
وبالرغم من أوجه الإختلاف بين الزيارتين (سنتكلم عنها بعد قليل) إلا أن هناك أيضا بعض أوجه الشبه بين الزعيمين:
أولا: كلا الزعيمين سار فى موكب شعبى راكبا سيارة مكشوفة (وإن كانت سيارة نجاد ربع مكشوفة لدواع أمنية)
ثانيا: كلا الزعيمين ركب سيارة أمريكية الصنع، عبد الناصر ركب سيارة كاديلاك ونجاد ركب سيارة شيفورليه SUV
ثالثا: كلا الزعيمين بنى شعبيته الكبيرة على العداء لأمريكا (بالرغم من البند ثانيا). (ونصيحتى لأى فرد يرغب فى الحصول على مكان متميز سياسيا وعلى الشعبية فى عالمنا العربى الجميل، عليك بالهجوم على أمريكا عمال على بطال و لامانع بعد ذلك أن تركب سيارة أمريكية وأن ترسل أولادك لأمريكا لتكملة تعليمهم).
رابعا: كلا الزعيمين جاء من طبقة إجتماعية بسيطة.
خامسا: كلا الزعيمين دافع عن الفقراء والذين شكلوا غالبية مناصريهما فكلاهما بالفعل كان نصير الفقراء
سادسا: كلا الزعيمين إشتهر بتصريحات نارية وعنترية أثارت وتثير مشاعر العامة.
سابعا: كلا من الزعيمين تمكن من تحقيق تواجد إقليمى لبلاده من خلال نشر نفوذه فى لبنان (حزب الله فى حالة نجاد والقوميون العرب فى حالة عبدالناصر) وفى اليمن (من خلال الحوثيين فى حالة نجاد ومن إحتلال فعلى لليمن فى حالة عبد الناصر).
ثامنا: كلا من الزعيمين دخل فى حالة تنافس على النفوذ مع السعودية وصل إلى حالة الصدام.
أما أوجه الخلاف بين الزعيمين:
أولا: نجاد مؤمن بولاية الفقيه، أما عبد الناصر فكان مؤمنا بولاية عبد الناصر
ثانيا: نجاد جاء بإنتخابات حرة ضد منافسين آخرين (إلى حد ما) كان فيها تزوير على خفيف وحقق نسبة % 64 من أصوات الناخبين، أما عبد الناصر فكل مرة كان ينجح بدون منافس وبنسبة %99.999
ثالثا: نجاد جهز طهران لإستقبال المهدى المنتظر، أما عبد الناصر فكان يستقبل دائما زعماء الكتلة الشيوعية قبل إنهيار الإتحاد السوفيتى
رابعا: نجاد شيعى وعبد الناصر إشتراكى
خامسا: نجاد قصير القامة وعبد الناصر كان طويل القامة
سادسا: نجاد مهندس مدنى حصل على دكتوراه في هندسة النقل والتخطيط من جامعة طهران للعلوم والتكنولوجيا، وعبد الناصر ضابط عسكرى تخرج فى الكلية الحربية فى القاهرة
سابعا: زيارة عبد الناصر لسوريا كانت لتأكيد الوحدة بين مصر ولتأكيد إيمان عبد الناصر بالقومية العربية، أما زيارة نجاد للبنان فكانت لتأييد حزب الله ضد القوى الأخرى فى لبنان، ولكى يعرف الجميع من هو الفتوة الحقيقى فى المنطقة.
ثامنا: نجاد يؤمن بنظرية تآمر العالم الغربى بقيادة أمريكا على العالم الإسلامى، عبد الناصر آمن بنظرية تآمر الغرب وأمريكا على العرب وعلى القومية العربية.
...
أهلا وسهلا بزيارة نجاد للبنان وهنيئا له بالإستقبال الحافل والذى لم يحصل عليه فى طهران، وربنا يتولى برحمته لبنان وما تخبئه الأيام.
وفى تقديرى كما إنتهت زيارة عبد الناصر لسوريا على فاشوش بعد سنتين (بالإنفصال)، فلسوف تنتهى زيارة نجاد أيضا على فاشوش نرجو أن يكون هذا بعد سنتين أيضا!!
[email protected]
التعليقات