مرة أخرى يعلو صوت رفض جديد بوجه السياسات المشبوهة و المشوهة لنظام ولاية الفقيه، هذه المرة جاء صوت الرفض من غامبيا حيث فضل هذا البلد الافريقي قطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه کي يأمن شره و مصائبه التي لاحدود او نهاية لها إلا بإنتهائه على خلفية تورط نظام ولاية الفقيه في قضية شحنة الاسلحة التي إعترضتها نايجيريا وکانت متوجهة الى غامبيا. وقبل بضعة شهور قامت المملکة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه بعد أن ثبت للسلطات المغربية ضلوع هذا النظام في التأثير على الامن الاجتماعي للمملکة من خلال سعيه لتغيير مذهب المواطنين الى المذهب الشيعي مطعما المذهب بر?يته و أفکاره الخاصة المسمومة وهو أمر تنبهت له السلطات المختصة في المغرب و عالجته بمنتهى الحکمة و الحصافة من خلال قطع دابر الفتنة و الضلالة عبر قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا النظام و تأمين البلاد من الشر القادم منه. وقد سبق لنظام ولاية الفقيه ان جرب حظه العاثر مع قلعة العروبة مصر عبر تلك الشبکة المشبوهة التي ألقت السلطات المصرية القبض عليها، حيث کان هنالك رد فعل قوي للسلطات المصرية وهو وان لم يصل الى حد قطع العلاقة لکنه کان بمثابة تنبيه و تحذير قويين جدا من مغبة التمادي في هکذا سياسات مشبوهة مع مصر.

لقد سبق لنا وعلى خلفية تورط النظام الايراني في أحداث اليمن ان نبهنا الى أن النظام المذکور يعد العدة للقفز الى القرن الافريقي و من هناك يبدأ بنفث سمومه الخبيثة ضد بلدان القارة السوداء سعيا للفتنة و القلاقل، وتمر الايام لتثبت للجميع الماهية و المعدن الردئ جدا لهذا النظام وکونه لا ولم ولن يتمکن من البقاء ولو ليوم واحد من دون إثارة القلاقل و الازمات و الفتن التي هي اساس وجوده و بقائه، ولم تمر سوى فترة وجيزة على تورط نظام ولاية الفقيه في تهديد الامن الاجتماعي في المغرب و قطع العلاقة الدبلوماسية معه على أثر ذلك، حتى جائت مسألة کشف و إفتضاح الشبکة المرتبطة و الممولة من قبله في مصر و ماأثارته من ردود فعل مصرية و عربية عنيفة کانت بمثابة صفعة قوية بوجه النظام الايراني دفعته لمراجعة حساباته و حياکة م?امراته و دسائسه بدقة أکبر، لکن، لم تمر سوى مدة محددة حتى إنکشف للعالم أجمع قضية شحنة الاسلحة الموجهة لغامبيا والتي أعترضتها نايجيريا و مانجم عنها من قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب غامبيا وإمهالها الدبلوماسيين الايرانيين فترة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ومجمل سياق هذا الخط البياني الذي اوردناه آنفا، يکشف في واقعه جليا حقيقة النظام الايراني و جدية الخطورة التي شکلها و يشکلها على الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، اننا کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، ندعو و نحث البلدان العربية على إتخاذ خطوة مشابهة لتلك التي أقدمت عليها کل من المغرب و غامبيا حيث يکون من الافضل جدا ان يقطع دابر الفتنة و المشاکل عبر غلق الابواب الرئيسية التي يلج منها وکما يقول المثل السائد:( الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح)، فإن قطع العلاقات مع هذا النظام المثير للقلاقل و الازمات و الفتن هو أفضل طريقة و ضمانة لکي نحفظ بلداننا و أمتنا العربية من شروره.