اللغة الكردية كانت غائبة عن المؤتمرالكردي السابع في البرلمان الاوروبي وكان ذلك مصدر نقد واستغراب من قبل الحضور. ولكن تبين لاحقاً أن اللغة الكردية ليست لغة دارجة في لائحة اللغات في البرلمان ولا يسمح لأي كان بالقيام بأعمال الترجمة، بل هناك مترجمون محلفون مختصون في هذا المجال. حتى اللغة التركية كانت مغيبة الى ما يقرب من ثلاث سنوات خلت. الإستعدادات بدأت منذ الآن لتلافي هذا الإشكال في العام القادم.

القائمون على ترتيبات المؤتمردعوا خصيصاً شخصيات سياسية ومختصين من ثلاث دول كانت لديها مشاكل مشابهة لما تُجابهْ به القضية الكردية اليوم وهي:جنوب افريقيا وايرلندا الشمالية وسكوتلندا وذلك للإستفادة من تجاربهم في هذا المجال.

السيد بيير غويوم من جريدة quot;لوموندquot; والضليع في الشأن الكردي في تركيا قال: quot;القضية الكردية في تركيا تعود الى بدايات تشكل الجمهورية وهي تعتبر من القضايا العالمية الكبيرة مثل قضية فلسطين وغيرهاquot;. ثم تابع غويوم قائلاُ:quot;لأول مرة منذ 200 عام ينكسر القيد ويتحطم الجدار حين نجد أن حزب العمال الكردستاني هو الحركة الكردية الوحيدة التي لم تتمكن الدولة من القضاء عليه. كذلك لأول مرة تضطرالدولة للتحاور مع الكرد بشكل مباشرquot;.

السيدة نوم فوندو فالازا من جنوب افريقيا قالت: quot;النظام السابق اراد طردنا الى خارج الانسانية كلها ولكننا لم نيأس وتابعنا النضال وانني أرى تشابهاً كبيراً بين وضعنا السابق وبين الحركة الكردية في تركيا حالياً، وكأول خطوة في سبيل الحل لابد من اخراج إسم حزب العمال الكردستاني من لائحة منظمات الإرهاب الدوليةquot;.

الكل كان في انتظار ما سوف يقوله السيد رايموند ماك كارتني من ايرلندا الشمالية والذي أثرى الكونفرانس بحديثه الشيق والذي جاء فيه: quot;ليس هناك نموذج جاهز لحل القضية الكردية في تركيا ولكن يمكن الاستفادة من تجربتنا في ايرلندا. في تلك الفترة وبسبب عدم وجود قوانين تحفظ حقوقنا أضطررنا الى حمل السلاحquot;. ثم استمر قائلاً: quot;في عقدي الستينات والسبعينات لم يكن لدينا زعماء أكفاء يقودون الحركة السياسية. دور الزعيم في مثل هذه القضايا الكبيرة له أهمية استثنائية. لولا وجود زعيم من وزن جيري آدمز الذي فتح باب الحواررغم كل المخاطر، لكان حل القضية الايرلندية شبه مستحيلquot;. وواصل كلامه: quot;الاتحاد الاوروبي وزعماء جنوب افريقيا والرئيس كلينتون لعبوا دوراً كبيراً، إلا أن الخطوة الكبرى جاءت من رئيس الحكومة البريطانية الأسبق السيد توني بلير عندما تأكد وآمن أن القضية الايرلندية ليست مشكلة أمنية وإنما هي قضية سياسية.هنا زالت العقبات وحصل ما حصل. أعتقد أن على تركيا أيضاً أن تعترف ان القضية الكردية هي قضية سياسيةquot;.

بعدها جاء الدورعلى البرلماني البلجيكي السيد بارت ستيس حيث قالquot; إننا نقف مع جميع الشعوب التي تريد التحرر. كان علينا اليوم مناقشة القضية الكردية في جميع الأجزاء وليس فقط في تركيا فقط. سابقاً كنت من اشد المتحمسين لدخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي يحدونا الأمل في أن الاتحاد كان سيلعب دورالحكم بين الدولة والشعب الكردي. إلا أن الدور الذي لعبه الاتحاد كان ضعيفاً جداً كعادته في جميع القضايا العالمية الكبرى مثل البوسنة و قضية فلسطين......المؤسف أن دورالمجتمع الدولي أيضاً هو متخاذل إزاء الشعب الكردي ومعاناتهquot;. وإستمربالقول: quot;نحن نعتقد جازماً أن حذف اسم ب ك ك من لائحة الارهاب الدولية سيفتح الطريق أمام حل القضية وليس العكس كما يظن البعضquot;.في الختام قال: quot;سوف نعمل على تفعيل الدورالاوربي وذلك بالوصول الى التوافق بين جميع الكتل البرلمانية بحيث تصبح القضية الكردية فوق الخلافات الحزبية في البرلمان.لا يمكن ان نترك القضية الكردية بين مخالب دولة مركزية لأنها قضية المجتمع الدولي بأسرهquot;.

للحديث بقية....

طبيب كردي سوري