في 21 آذار سال الدم السوري في مدينة الرقة على أيدي جلاوزة النظام. من بين من الشهداء طفلة عمرها خمسة عشر ربيعاً وهناك العشرات من الجرحى.

ساحة الجريمة كانت مكان الإحتفال بعيد النوروز الذي يحتفل به أبناء الطيف الكردي من السوريين. في صباح هذا اليوم أطلق أزلام النظام الرصاص على السوريين العزل من السلاح. أسلحتة المحتفلين لم تكن إلا الآلات الموسيقية وأدوات الدبكة والرقص والورود والرياحين.

أنظارالسوريين جميعاً تتجه اليوم الى أبنائهم البررة، دون أي تفريق بين الاطياف والمذاهب والاتجاهات السياسية، أن لا نبقى متفرجين وساكتين، كما فعلنا سابقاً إزاء مجازرحماة وتدمر والقامشلي وكما تخاذلنا ولا نزال على التصفيات التي جرت ولا تزال تجري في زنازين النظام ضد المناضلين السياسيين من جميع الإتجاهات.

النظام الجبان الذي لا يتجرأ على إطلاق رصاصة واحدة بإتجاه العدو الإسرائيلي في الجولان المحتل ولاكثر من ثلاثة عقود، نراه يستأسد على العزل من الأطفال والنساء في شوارع وساحات الوطن الجريح.

لا توجد نقطة دمٍ سورية في شرايينكم.......أيها القتلة المنبطحون المسحوقون أمام غطرسة العدو......الشعب السوري براء منكم......

هذه الحادثة الأليمة سوف تكون إمتحاناً عصيباً لنا نحن السوريين لننطلق منها الى لم الشمل السوري وتشكيل معارضة جادة من جميع الأطياف دونما إستثناء والإتفاق المطلق على تحريم هدر الدم السوري في السجون قبل الساحات مهما كانت الخلافات.

الكل بإنتظار ردود الفعل من القوى والمنظمات والهيئات والشخصيات الوطنية ورجال الدين والعمال والرياضيين والأدباء والمحامين والأطباء.....وكل الشرفاء من أبناء شعبنا السوري المنكوب في الوطن والمهاجر، للقيام بالإستنكار وعدم السكوت على جرائم النظام.

أيها الأخوة من عرب وكرد وعلويين ودروز وسريان وآشوريين......وكل سوري وسورية......علينا تطوير أساليب النضال لتحرير الوطن والإتفاق على بعض المبادئ الأساسية كخطوط حمر ولتكن أولها.......لا لإهراق الدم السوري.....

الدم الذي أهرق اليوم في الرقة هو دم سوري قبل أن يكون دماً كردياً......والشهداء هم شهداء حرية الوطن السوري.....

الرحمة لشهداء الوطن والشفاء للجرحى.

طبيب كردي سوري السويد
[email protected]