دأب مهدي مجيد عبدالله منذ شهور على نشر مقالاته في موقع إيلاف، وكان آخر ما كتبه في ايلاف في الاول من آيار بعنوان (هل بات انهيار الاتحاد الوطني الكردستاني قريباً)، كأن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس منذ عام 1975 والذي واصل مسيرته الطويلة الشاقة عبر تقديمه التضحيات الجسام وانهراً من دماء شهدائه اصبح الآن بيتاً خرباً على وشك الانهيار.


ويبدأ مقاله بنوع من التفلسف فيقول: من طبيعة الاحزاب السياسية في العالم ماضيا وحاضرا ومستقبلاً ان تلقي فناءها بعد نشوئها وتطورها، لسنا ندري اين استقى هذه المعلومة وكيف استنتج دون ان يذكر شاهدا واحد على ذلك، هناك احزاب تحل او احزاب لا تبقى لها قواعد وبالمقابل هناك احزاب عريقة تبقى جذورها راسخة وتبقى لعقود من الزمن كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الوطني الكردستاني الذي لم يضعف ولم ينكس رايته حتى امام جبروت وطغيان صدام حسين.

انه يعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني سائراً نحو الهاوية سيما بعد ماسماه الكاتب بخسارته الفادحة في الانتخابات. نقول للكاتب الذي لايمت الى الانصاف بشيء ان يدقق في نتائج الانتخابات ثم يكتب هذه الاضاليل، ان الاتحاد الوطني الكردستاني الذي قدر مهدي مجيد عدد اعضائه بـ(25000) عضو بعد ان كان يفوق حسب تعبيره (100000) عضو حصل على اصوات في الانتخابات لا تسر مهدي ومن على شاكلته، حيث حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على ستمائة وخمسين الف صوت، هل هذه النتيجة تعتبر خاسرة؟، وهل هذا الرقم يعني ان عدد اعضاء الاتحاد انخفض من (100) الف كما يدعي مهدي الى (25) الف؟.


ثم ماهي الخلافات التي يبني عليها الكاتب آماله المريضة فتارة يتحدث عن خلاف بين طالباني وبارزاني وهذه فرية لا اساس لها من الصحة حيث كان السيد مسعود بارزاني قبل ايام في زيارة له الى منتجع دوكان، واجتمع مع طالباني وجرت بينهما احاديث حول قضايا الساعة، وكانا متفقين في وجهات النظر، وتارة اخرى يتحدث عن خلاف بين النائب الاول للامين العام للاتحاد كوسرت رسول علي مع ملا بختيار عضو المكتب السياسي، ناسياً ان الاتحاد الوطني الكردستاني حزب اشتراكي ديمقراطي يؤمن بتعددية الآراء والافكار، وكل عضو في هذا الحزب حر في ابداء رأيه، واختلاف في الرأي لا يعني بالضرورة وجود خلاف بين طرفين.
على اي حال يراهن الكاتب الضال على الحصان الخاسر.



كاتب وصحفي
[email protected]