المقال الذي نشره الكاتب بجريدة الوطن الكويتية فؤاد الهاشم تحت عنوان quot;الأموال laquo;الشيعيةraquo; و.. الجيوب laquo;السنيةraquo;quot; وتحدث فيها عن عملية اغتيال القيادي في حركة laquo;حماسraquo;.. المبحوح في دبي أثار حفيظة الإماراتيين وخاصة المثقفين منهم الذين وصفوه بالعميل الاستخباراتى. مؤكدين على أن الكاتب أظهر في مقاله عداءه الدفين للإمارات وشعبها.

وقالوا بأن الهاشم قد استغرق في هذا المقال في قصص بعيدة تماما عن الواقع، مما دفعهم إلى التساؤل عن الدافع والسر الذي يحيط بذلك المقال والذي يظهر بأن الهاشم يكن لدبي خصوصا ولشعب الإمارات عموما غِلا وحقدا منقطع النظير. والغريب أن مقالته لم تتوقف عند هذا الحد بل سعت إلى تأجيج الفتنة بين السنة والشيعة.

كما أوضحوا أن المعلومات الخطيرة التي نشرها الكاتب في مقالته لا يصدقها عاقل لأنها من المفترض أن تكون معلومات مندرجة تحت عبارة quot;سرى وخطير للغايةquot;. قائلين quot;حتى إذا كان الهاشم يرتدى طاقية الإخفاء أو يملك من شئون السحر الكثير فلن يمكنه الحصول على كل تلك المعلومات التي سردها في مقالتهquot;.

و أكد المثقفون أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للهاشم من خلالها التوصل إلى تلك المعلومات هي قيامه بتجنيد جهاز مخابرات دولة متقدمة لصالحه أو تجنيده لجهاز الموساد ذاته. مشيرين إلى أن الهاشم ليس بالسوبر مان حتى يمكنه تجنيد أي من أفراد تلك الأجهزة ليبوح له بمثل تلك المعلومات الخطيرة التي أن صحت فلا يمكن لأي جهاز استخباراتى أن يقوم بتسريبها.

و أضافوا أن صور القتيل المبحوح التي ظهرت عبر كاميرات المراقبة لم توح مطلقا بأن المبحوح كان يحمل جهازي كمبيوتر محمولquot;لابتوبquot; كما ذكر الهاشم. كما أن مصارف دبي لا تعمل بنفس الأسلوب المتبع في مصارف سويسرا. مضيفين أن قصة الهاشم تلك تتشابه مع القصة التي روت مع بداية الأزمة المالية العالمية بأن هناك آلاف السيارات تم تركها أمام مطار دبي وقام أصحابها بالهروب من سداد ديونهم.

وينصح هؤلاء المثقفين الإماراتيين الهاشم بأن يتحرى الدقة في هوية هؤلاء الذين يزودونه بتلك القصص البوليسية الوهمية، حسب تعبيرهم، والتي تعد أشبه بفيلم لشبيل بيرك. مؤكدين على أن المبحوح لم يكن غبيا أو معتوها حتى يترك مبلغ يقدر بمئات الملايين في مصارف تتبعها عيون السي آي إيه وال (M.I.5) وال (M.I.6).

قائلين أن كاميرات المراقبة كانت ظاهرة للعيان وقامت أجهزة إعلام مختلفة بمعاينة المكان بعد الحادث، وتم التأكد بأن هناك كاميرات حقيقية في معظم الأماكن، مضيفين أن أجهزة الأمن في دبي قامت بتركيب كاميرات تكشف كل المناطق والممرات والنقاط الميتة في جميع فنادق الإمارات.

ويستغرب المثقفون متسائلين: لماذا أعلن الهاشم على الملأ كراهيته للفريق ضاحى خلفان والشيعة والإخوان المسلمين والمتدينين بشكل عام وانجرف وراء دعاوى كاذبة من مصادر مطرودة من دبي وتحاول أن تزعزع استقرارها وتعرقل تقدمها.

وتساءل بعضهم عن سبب تشكيكه في مااجمعت على صحته معظم دول العالم باستثناء اسرائيل التي بات عملاؤها مطاردين لأول مرة بفعلصدقية اتهام الامارات لتورط اسرائيل باغتيال المبحوح التي طرحها بكل جرأة الفريق ضاحي الخلفان. وهي حتى اليوم تطالب بمحاكمة عملاء الموساد في دبي. وقد تم ايقاف بعض هؤلاء في المانيا وهددت بريطانيا بطرد احد دبلوماسيي اسرائيل من أراضيها لتورطه في العملية. مضيفين أن بعد كل هذا الاجماع على صدق اتهامات الامارات لعملاء الموساد ياتي من يشكك ويسخر من هذا الانجاز الامني الكبير الذي احرج اسرائيل ووضعها في موضع الاتهام مع تهاوي جميع حججها بعد أن كان جهاز الموساد يتباهى بتنفيذ عملياته في اكثر بلدان العالم أمناً دون يترك أثرا أو يتم اكتشافه.


فيما يلي نص المقال الذي نشره فؤاد الهاشم في جريدة الوطن الكويتية
حول دبي وسخريته من أمنها.


quot;عندما اغتيل القيادي في حركة laquo;حماسraquo;.. المبحوح.. داخل غرفته بأحد فنادق دبي الفاخرة و.. شاهدنا ndash; جميعنا ndash; كل تلك اللقطات التي جرى تصويرها بواسطة كاميرات المراقبة عبر المحطات التلفزيونية الاخبارية وظلت تكرر بثها على مدار اليوم، كشفت لنا ndash; مصادر اوروبية مطلعة يوم امس ndash; الجانب المظلم من ذلك الحادث وسلطت عليه اضواء كاشفة مبهرة.. laquo;مثل كشافات مخفر في ليلة ظلماءraquo;.. كما قال laquo;عبد الحسين عبد الرضاraquo; وهو يؤدي دور laquo;عنترةraquo; في اوبريت laquo;بساط الفقرraquo;.. الشهير!! أعيدوا شرائط ذاكرتكم الى تلك اللقطات التلفزيونية التي تصور عملاء اسرائيل وهم في المطار!! عملاء اسرائيل وهم في بهو الفندق! عملاء اسرائيل وهم يخرجون من المصاعد! عملاء اسرائيل وهم يدخلون الى المصاعد! عملاء اسرائيل امام المدخل الرئيسي للفندق! عملاء اسرائيل امام مكتب الاستقبال! عملاء اسرائيل وهم بلباس التنس الابيض! عملاء اسرائيل من.. الاناث! عملاء اسرائيل من.. الرجال! عملاء اسرائيل.. بالباروكات والنظارات! عملاء اسرائيل بدون نظارات ولا باروكات! لكن.. لا توجد لقطة واحدة لعملاء اسرائيل وهم.. يدخلون الى غرفة laquo;المبحوحraquo; أو لقطة أخرى وهم يخرجون منها بعد.. اغتياله! فما الذي حدث؟ ولماذا لم يكشف الفريق laquo;ضاحي خلفانraquo; سر هذه اللقطات laquo;العمياءraquo; التي لم تظهر مع آلاف الصور المبثوثة عبر المحطات التلفزيونية الفضائية؟! ولماذا تأخرت الأجهزة الأمنية في laquo;دبيraquo; للإعلان عن مقتل المبحوح لأكثر من اسبوع؟! وما سر المفاوضات التي تمت بين شرطة دبي ndash; وبقيادة الفريق laquo;ضاحيraquo; - ومع جهاز الاستخبارات البريطانية الـ (M.I.5) نيابة عن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي laquo;الموسادraquo; حول مبلغ 118 مليون دولار كان مودعا في اكثر من ثمانية مصارف داخل الامارات وخارجها ويحمل ارقام حساباتها القيادي القتيل في laquo;حماسraquo; داخل جهازي laquo;لاب ndash; توبraquo; كان يحملهما معه، واختفيا بعد اغتياله على يد عملاء الموساد، مع الارقام السرية، وخلال ايام كانت تلك الملايين من الدولارات قد انتقلت ndash; بشكل سلس وناعم وسريع ndash; الى الحساب الخاص بجهاز الاستخبارات في الدولة العبرية؟! ولماذا تم تأجيل اغتيال laquo;المبحوحraquo; - اثناء زيارة له الى الصين عبر دبي ndash; قبل شهور من قتله في ذلك الفندق؟ وعلى ايدي العملاء.. أنفسهم؟!

اسئلة كثيرة وصلتني اجاباتها من تلك المصادر الاوروبية الموثوقة ربما استطيع نشر بعضها، اما البعض الآخر فيحتاج لأن يبقى في الذاكرة الى.. حين!!
مبلغ الـ 118 مليون دولار ndash; الذي اختفى من المصارف الثمانية في عدة دول ndash;منها الامارات ndash; وظهر في بنك اسرائيلي جاء من ايران، وتحديدا، من مكتب المرشد الاعلى للثورة الاسلامية! واكثر تحديدا ndash; ودقة ndash; من الاموال الخاصة بـlaquo;الخمسraquo; التي يدفعها اعداد من الشيعة في الكويت والعراق والسعودية والبحرين، ثم يجمعها الملالي في تلك البلدان ويرسلونها الى laquo;الولي الفقيهraquo;، والتي استخدم بعضها ndash; وهو مبلغ الـ 118 مليون دولار ndash; لارسالها الى laquo;حركة حماسraquo; - السنية ndash; أي ان من دفعوا الخمس لا يعلمون ان الاموال يأخذها laquo;السنة ndash; الاخونجيةraquo; في.. قطاع غزة، بينما فقراء هذه الطائفة محرومون ndash; اصلا ndash; من اية مساعدات مالية تشرف عليها الجمعيات التكفيرية laquo;الاسلاميةraquo; التي يبخلون بها على هؤلاء بحجة انهم.. laquo;روافض ndash; شيعةraquo; ويرسلونها الى القتلة laquo;الطالبانraquo; ومرتزقة laquo;الظواهريraquo; ومجرمي laquo;القاعدةraquo;quot;!!..


دبي