الرئيس الاسرائيلي السابق موشي كاتساب ثبُتت عليه جريمة الاغتصاب بعد عام كامل من المحاكمات ويواجه الآن حكماً بالسجن اربع سنوات او أكثر. تم سحب جواز السفر منه بإنتظار صدور الحكم القطعي. هذا النبأ تناقلته كل وكالات الانباء دون استثناء....اذن ما هو المغزى من إعادته الآن؟. الغرابة هنا هو أن جميع دور الإعلام العالمية من تلفزات فضائية وصحف نقلت الخبر كعنوان رئيسي، بإستثناء الإعلام في quot;جمهوريات البطيخ العربيةquot; حيث أخذ النبأ مكانأ ثانوياً على غرار أخبار الفضائح التي تنشر في صحافة quot;الماغازينquot; أو quot;التابلويدquot;. لماذا؟. الرؤساء العرب لاسيما quot;الثورجيةquot; منهم امتعضوا لهذا الخبر لاسباب عديدة منها: ــ التعرض الى حصانة quot; الكرسي الرئاسي المصونquot; حتى لو كان كرسي العدو اللدود هو شأن يدخل في خانة الخيانة. حسب العرف االمتبع لدى هؤلاء الرؤساء يعتبر القتل والسحل والتعذيب والسرقة والبلع والاغتصاب اموراً اكثرمن عادية، بل جزءاً من الحياة اليومية لهم ولبطاناتهم. ــ مجرد مسائلة بسيطة لمقام الرئيس quot;أي رئيس كانquot; يعني الكفر والجحود وتطاولاً على مقدسات quot;الشعوبquot;. ــ ورود كلمة quot;الرئيسquot;، حتى بصيغة الرئيس السابق امام اسم محكوم قضائياً بـquot;الشواذ الجنسي اغتصاباًquot; يعتبر تجنياً غير مقبول على هذا quot;القاسم المشترك المقدسquot; بين الرؤساء، أي منصب الرئيس. ـــ كل هذا الضجيج والصخب لا يتعدى كونه ان quot;الزميل الاسرائيليquot; قد إغتصب امرأة واحدة فقط!! ــ كلمة quot;الإغتصابquot; تذكر الشعوب بـquot;الإغتصاب الاسرائيليquot; للاراضي المحتلة وهذا يتعارض مع سياسة الرؤساء الذين يبذلون الجهود لتنسى شعوبهم مثل تلك القضايا الكلامية البالية. ــ هناك فرق شاسع بين رئيس وآخر. الرئيس الاسرائيلي وصل الى المنصب عن طريق الصدفة وذلك بالتصويت السري على صناديق الاقتراع في اجواء هادئة مملة، بينما بقية رؤساء المنطقة وضعوا ارواحهم على الاكف وفي الظلام الحالك وعلى ظهورالمدرعات متحدين الموت وquot;الشعبquot; للوصول الى quot;الكرسي المقدسquot;. لهذا السبب بالذات يحق لرؤسائنا quot;توريثquot; الحكم للأبناء والاحفاد. طبيب كردي سوري ــ الرئيس الاسرائيلي لم يغتصب المنصب ولذلك اضطرالى quot;الاغتصابquot; بطريقة اخرى حتى يجاري بقية الزملاء على الاقل. المسكين في حيرة من امره ويكاد يفقد توازنه العقلي، إذ ان جميع الرؤساء من حوله يغتصبون كل شيء بم فيها السلطة وشعوبهم ترقص وتهلل لهم بينما شعبه يددفع به الى السجن غصباً عنه. لامفاوضات ولا سلم ولا صلح و quot;لا حربquot; مع عدو يحكمه رؤساء مصابون بعاهة quot;الاغتصابquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات