لا ياسيادتك..!
لقد منحتَ البعثيين شرفا لايستحقونه..!!
قديما أسموهم : quot;الغوغاءquot;، وأسماهم quot; بن عليquot; سراقا، ورعاعا quot;، وأضاف مبارك : صفة quot;البلطجيةquot;،ومن ثم ملك ملوك إفريقيا أسماهم: quot;مهلوسين ومندسينquot;،وها أنت تُضيف صفة quot;البعثيينquot;.!!
يالبؤس الوصف وقصر النظر..!!
هل سمعتَ بالحكمة الصينية : quot; تُشير بإصبعك إلى القمر، ولكن الأحمق ينظر إلى طرف الإصبع quot;.
حسنا سيادتك..!
لك أن تنظر إلى طرف الإصبع، لا إلى القمر..، هل رأيتّ انه بنفسجي..!!
نعم قد يكون ذاته الذي خرج واختارك يوما ما..رغم الإرهاب والبعثيين،إيمانا منه بالديمقراطية،وقد يكون انتخبك مرتين..!
لقد رأيتَه بوضوح في المرات السابقة، لم لاتريد أن تراه الآن وهو يعض إصبعه ندما..!!
من خرجوا ليسوا بعثيين، بل خرجوا بثورة أصابع سلمية،حملوا شعاراتهم ولافتاتهم بخط اليد،ليس لديهم مقدرتك ومقدرة البعثيين وأشباهك وأشباههم بطبع بوسترات بطول كيلو متر،ليس لديهم مقدرتك وأعوانك بشراء فضائيات بسهولة شراء حذاء..!
قلتَ لهم ان الديمقراطية مدرسة ويجب أن يصبروا ليتعلموا فنونها،ودخلوا بالملايين.
لماذا تقمعهم وتصفهم بالبعثيين؟!
هل لأنهم قالوا لك : quot; وجدنا ان نظام مدرستك لانظام فيه وخاطئ،وضعتَه وأعوانك ليلاؤمك،صدقناك حين قلت انه الأفضل لنا، حينها كنت تخيفنا بالآخر، ولكننا اليوم وجدنا ان مدرسة ديمقراطيتك، خربة لن تعلمنا شيئا، لان مديرها يبيع الأسئلة،وموادها هي الفساد وطرق الغشquot;.
لا ياسيادتك..!!
لاتتبجح بأنهم اختاروك،فهاهم يعضون الأصابع،ويعتذرون لأنفسهم وللآخر الذي أخفتهم منه..!
هل أخافك منظر الآخر الذي يعتذر أيضا عن خوفه وسوء ظنه ويتحدان معا؟!
أنا معك يجب أن تخاف، ليس لك مكان في هذه اللعبة، لعبة الصحو المسالم..!
كان الأجدر بك أن تشكرهم وتبوس أياديهم، لأنهم وهم أبناء دماء أكثر من ثلاثين عاما،مازالوا قادرين أن يحملوا ورودا بمظاهراتهم.
هل نحمد الله انك كغيرك ممن سبقك من رؤساء وحكام لن تتعلم الدرس؟وان نهايتك وأشباهك مثلهم؟!!
ولكن حذار..!
هم يعضون الإصبع البنفسجي الآن وحسب،لاترغمهم على قطع هذا الإصبع..!
حينها سيتحول اللون البنفسجي إلى الأحمر.
- آخر تحديث :
التعليقات