يؤسفني ويحد في نفسي حين أسمع أقوالا من رجال الدين تضع المرأة على بلاطة التضحيات بدون أي سبب سوى تحدى لا معنى له للغرب..
يقول مقتدى الصدر في خبر نشرته إيلاف:
quot;ايقبل الغرب الكافر ان نجبر فتياتهم عندنا على الحجاب مثلا وطبقا لقوانيننا ان وجدتquot;.
أولا.. ينتهك الصدر القانون الأخلاقي لأي ديانة حين ينعت الآخر بالكفر..

ثانيا.. إجبار الفتيات الغربيات المتواجدات في الدول الإسلاميه على إرتداءه..
عشت في السعودية.. وإختلطت بالعديد من النساء الغربيات.. ووجدت أنهم بدون إستثناء يلتزمون بارتداء ملابس محتشمه حين الخروج.. إضافة إلى أن معظم الرجال العاملين يخضعون لكورس تعليم للعادات والتقاليد الإسلاميه حرصا على عدم إنتهاكها.. وأيضا إحتراما لتقاليد وعادات البلد..

يقول الصدر ان ارتداء النقاب ليس مفروضا شرعا، لكن سن قانون لمنعه يعد قمعا للحريات..
أسأله بدوري أية حريات تلك الممنوحة للمرأة في الدول الإسلامية وخاصة في إيران وفي الدول الإسلامية الأخرى التي تحلل زواج القاصرات.. ولا زواج إلا بولي..؟؟؟؟؟؟
أية حريات تلك التي إنتهكت حق المرأة في المحافظة على جسدها حين أفتى رجال دين بفتوى إرضاع الكبير؟؟؟

دعوته النساء الى عدم quot;التنازل عن شرعكن واحكامكن الاسلامية وكن يدا واحدة من اجل انهاء هذا القرارquot;.

ما تدعو إليه هو مجرد تحد لا معنى له.. لأنه ينتهك حرية الأغلبية في هذه الدول المضيفة.. التي رحّبت بالمهاجرين وأعطتهم حقوقا مساوية للمواطن الأصلي.. هذه الأغلبية التي التي لا تريد رؤية النقاب وتخشى من النقاب.. الذي أصبح يمثل خطرا أمنيا...

أما مسألة إنهاء القرار.. فهي حلم إبليس في الجنة.. لأن الخطوة التالية وبالرغم من انها تتعارض مع قوانين الحريات المعمول بها في الدول الغربية إلا أنها ستأتي عاجلا أم آجلا.. بتنسيق بين جميع الدول الأوروبية مجتمعة بعد القيام بحملة توعية شامله خلال فترة زمنية محدده تتبنى بعدها منع إرتداء النقاب.. كان الأولى بك وبكل فقهاء الدين حث النساء على خلعه طواعية بدل تعرضهن للإحراج خاصة وكما تؤكد بأن إرتداءه ليس ملزما.. ولا ذكر له في القرآن الكريم.... وحثهن على إحترام الدول التي حمت كرامتهن الإنسانية أكثر من أوطانهن.

كنت أتمنى أن أسمع منه ومن وفقهاء الدين حثه للنساء للعمل الخيري والتطوعي في هذه الدول التي إحتضنتهن.. وإعطاء صورة مشرقه عن الدين بدل الصور الظلامية التي يحث عليها...

سؤالي...
ترى لو قامت الدول الإسلامية جميعها بعمل إستفتاء بين النساء.. هل تفضلين الخضوع لأحكام وقوانين علمانية كما في الغرب في حالتي الطلاق.. والحضانة وغيرها من الحريات المحرومة منها المرأة.. أم الخضوع للقوانين التشريعية المستمدة من الدين؟
برأيك... ماذا ستكون نتيجة الإستفتاء؟؟؟؟


أحلام أكرم

باحثة وناشطة في حقوق الإنسان