وصلنا الرد التالي من أمانة اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن معسكر أشرف:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نشر موقع إيلاف بتاريخ الأول من مايو أيار مقالا بعنوان laquo;الاتحاد الاوروبي يسعى لحل لمشكلة أشرفraquo; بقلم بدور زكي محمد تضمنت إتهامات واهية ضد سكان أشرف والأهم هو الاغراض السيئة والمشؤومة لتمهيد الارضية لمجزرة جديدة ضد سكان أشرف، ومن هنا فاننا نرجو ادراج الايضاحات التالية لتنوير اذهان قراء ايلاف.
1 - كاتبة المقال شككت بشروط وفد البرلمان الاوروبي الذي زار العراق مؤخرا واجرى محادثات مع المسؤولين العراقيين حول ايجاد حل طويل الأمد بالنسبة لأشرف، وهذه الشروط هي: التوقف عن قتل الاشخاص العزل،وسحب القوات المهاجمة من أشرف، والسماح بمعالجة الجرحى وكسر الحصار وفتح تحقيق حول المسؤولين عن مذبحة الثامن من ابريل /نيسان في أشرف والتي ادت الى استشهاد 35 شخصا وجرح 350 آخرين.
ولذلك ليس من الواضح ما هو الهدف الذي يسعى اليه الكاتب، اذا كان المالكي لا يسعى حقا إلى تحقيق امنيات خميني وخامنئي في ابادة مجاهدي خلق فإن هذه الشروط ليست إلا الحد الأدنى للسلوك الإنساني ازاء لاجئين عزل، والحقيقة أن البرلمان الأوروبي كان قد طالب الحكومة العراقية بانهاء حصار مخيم أشرف واحترام الوضع القانوني لسكان أشرف باعتبارهم (اشخاصا محميين) بموجب اتفاقيات جنيف، وتجنب اي اجراء من شانه تعريض حياة هؤلاء أو أمنهم إلى الخطر، وعلى وجه التحديد ضمان حصولهم الكامل على الغذاء والماء والخدمات الطبيه والوقود، وينبغي على اعضاء الأسرة الدولية والمنظمات الإنسانية ضمان ذلك، لكن الحكومة العراقية بدلا من الإستماع إلى هذا النداء بادرت إلى ذبح سكان بطلب من الملالي الحاكمين في ايران.
لقد جاء الحل الذي اقترحه البرلمان الأوروبي لنقل 3500 شخص إلى الدول الأوروبيه أو الولايات المتحده بينما لم يتم نقل حتى شخص واحد من مرضى أشرف رغم المناشدات والدعوات والمتابعات لمعالجتهم في الخارج، وبطبيعة الحال فإن العمل لا يتم بين عشية وضحاها إلا اذا كانت الحلول على طريقة المالكي أي الهجوم بالمدرعات والقناصة على أشرف لإبادتهم والتخلص منهم.
وقبل المالكي قام نظام الملالي بتجربتهم في غضون اسابيع، قتل خلالها في مجزرة جماعية 30 الف سجين سياسي من المجاهدين والمناضلين عام 1988، ولم يتمكن على الإطلاق من القضاء على المجاهدين، ناهيك عن الزمن الحالي، عصر الاتصالات والمعرفة والوعي، فقد شاهد العالم باسره صور الهجمات الوحشية لقوات المالكي على سكان أشرف العزل بعد ساعات من ارتكابها.
وإذا كان المالكي يبحث حقا عن حل فهذه افضل فرصة لإرضاء الإتحاد الأوروبي بأن يهيء سبل نقل الأشرفيين إلى اوروبا أو الولايات المتحده.
2 ndash; وتشكك كاتبة المقال بدعم الشعب العراقي للأشرفيين، ويتساءل بالنسبة إلى دعم القوى الوطنية العراقية والديموقراطية لأشرف مما يتوجب التوضيح بأن هذه القوى تشمل جميع هؤلاء سواء العرب والأكراد والتركمان والشيعة والسنة الذين يمثلون هوية العراق ولا تشمل مرتزقة نظام الملالي، وبعبارة أخرى، جميع اطياف الشعب العراقي ومكوناته باستثناء مرتزقة نظام الملالي، وقد تم الإعلان عن هذا الدعم عام 2006 و2008 حيث لم تكن أشرف محاصرة أمام ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية وبتأييد الهيئات القانونية وممثلي العشائر والمعتمدين مرفقا بتفاصيل الأحوال المدنية للموقعين فردا فردا، وهذه الوثائق جاهزة للفحص والتدقيق لتقديمها إلى اي محكمة وجهاز قضائي دولي نزيه وغير منحاز.
3 ndash; الكاتبه تضيق بالدعم العالمي لسكان أشرف وتستغرب إدانة المجزرة التي اقترفتها قوات المالكي ضدهم، وتتساءل هل هذا معقول، ولا بد من القول إن منطق الانحياز إلى أشرف الذي اصبح اليوم معيارا محددا للدفاع عن الإنسانية وعن مضمون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو آمر عادي وفي غاية البساطة، فأي إنسان لا يتملكه الغضب وهو يرى مشاهد الهجوم الوحشي لقوات المالكي على لاجئين عزل، وطبيعي أن هذه المقولات لا تنسجم مع منطق نظام الملالي المعادي للإنسانية وعملائة الإجراميين، لأن هؤلاء يعتبرون أن قتل لاجئين مسالمين عزل ومجردين من السلاح هو حقهم الطبيعي المسلم به، حتى إنهم يتوقعون التشجيع والتقدير، تماما مثلما عبر قادة نظام الملالي عن تقديرهم لجرائم المالكي رغم عتبهم عليه، بأنه قتل عددا اقل، وكان ينبغي أن يقتل جميع الأشرفيين، وبطبيعة الحال ووفقا للجنة العربية والإسلامية للدفاع عن اشرف فأن الدفاع عن أشرف ليس دفاعا عن المعارضة الإيرانية فقط بل هو بمثابة مواجهةٍ وتصدٍ للتطرف والأصولية الدينية تحت قيادة النظام الإيراني ودفاع ٍعن الشعب العراقي الشقيق.
كذلك في العراق يحظى وجود المجاهدين بدعم واسع النطاق من غالبية الشعب العراقي، وهو ما أكد عليه خمسة ملايين ومئتي الف عراقي في بيانهم في يونيو حزيران 2006 وثلاثة ملايين شيعي في بيانهم في يونيو حزيران 2008، فقد أكد هؤلاء جميعا أن وجود مجاهدي خلق في العراق بمثابة حاجز وسد مانع لثقافة وسياسة ونفوذ الأصولية الإسلامية التي يريد النظام الإيراني أن تهيمن على المنطقة بأسرها، ووحدهم المدافعون عن مصالح النظام الإيراني هم الذين يريدون اخراج مجاهدي خلق من العراق.
وفي هذا الصدد قال رجل الدين العراقي البارز إياد جمال الدين laquo;هناك ثمة معيار لمعرفة طبيعة القوى السياسية العراقية.. كل من يسعى لإخراج منظمة مجاهدي خلق من العراق فانه يؤشر على ارتباطة العضوي والتنظيمي مع إيرانraquo;.
4 ndash; كاتبة المقال اتهمت الأشرفيين العزل بالتدخل في الشؤون العراقية، فاذا كان الكشف عن تدخلات نظام الملالي وانشطة قوة القدس الإرهابية في العراق، مثل الكشف عن قائمة اسماء 32 الفا من مرتزقة نظام الملالي مدفوعي الأجر والعديد منهم يهيمنون على الحكم في العراق وبرلمانه، يعد تدخلا في في شؤون العراق الداخلية، فإن هذا quot;التدخلquot; موضع تقدير وإشادة الجميع، والمقاومة الإيرانيه فخورة دائما بذلك. وبمنطق كاتبة المقال فإن الدول الغربية التي تستضيف ملايين اللاجئين لها الحق في شن هجوم ليلي بالمدرعات والقناصة على منازل هؤلاء اللاجئين وتذبحهم ولا يتم معاقبتها.
5 ndash; إن تكرار اتهامات واكاذيب من صنع الملالي بسفك دماء العراقيين من قبل المجاهدين جرى نفيها مرات عديده من جانب التيارات الوطنية العراقية جميعها وخاصة التيارات الشيعية والكردية، ويكفي الإشارة إلى وثيقة لأحد المسؤولين الأكراد البارزين الذي خاطب المحكمة في هولندا عام 1999 كشهادة خطية حيث يقول: laquo;اننا نستطيع أن نؤكد بأن المجاهدين لم يشاركوا في قمع الشعب الكردي لا خلال الانتفاضة ولا بعدها. إننالم نحصل على أي مؤشر يدل على إن المجاهدين يكنون أدنى عداء للشعب العراقيraquo;.
وكتب وفيق السامرائي قائد الاستخبارات في الجيش العراقي في عقد الثمانينات حتى 1994 والمستشار الأمني لرئيس الجمهورية العراقية الى ما قبل عامين: quot;إن laquo;مجاهدي خلقraquo; لم ينفذوا عملية قتالية واحدة كجزء من عملية قتالية للقوات المسلحة العراقية ضد القوات الإيرانية. وكل ما قامت به كان عملا منفصلا ذا خصوصية خاصة. فلم تدمج وحداتها مع الوحدات العراقية، ولم تشارك عناصر منها بعملية عراقية، حتى على المستوى الفردي، طيلة الفترة التي قضتها خلال الحربquot;.
أمانة اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن أشرف
التعليقات