في تقرير لصحيفة الغارديان نشر ته ايضا الشرق الأوسط بتاريخ 30 -7 -2011 .. سلطت فيه الضوء على النفوذ القوي والمطلق الذي يتمتع به الجنرال قاسم سليماني في العراق، وتحكمه بكل شيء يجري داخله.
ومن خلال عدة مقابلات أجراها محرر الغادريان مارتن تشولوف مع بعض الساسة العراقيين ببغداد ، أكدوا له جميعهم ان سليماني هو أقوى رجل في العراق على الإطلاق ، بل المثير ان المحرر حينما طرح إسم سليماني على وزير الأمن الوطني العراقي السابق شيروان الوائلي يقول كانت ردة فعله.. ان يده إرتجفت من الخوف وأخذ يكيل كلمات الثناء والمديح له ورفض الإجابة عن دور سليماني في العراق ، أما مستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي وصف سليماني: بأنه أقوى رجل في العراق!
ولكن كيف نجح سليماني في تعيين نوري المالكي رئيسا للوزراء؟
لم يجد أية صعوبة ، بحسب تقرير الغادريان، جمع كافة الأحزاب الشيعية الى جانب قادة سوريين ووأتراك في العاصمة السورية دمشق وطلب منهم مباركة المالكي رئيس للوزراء ووافق الجميع.
ويمارس الجنرال سليماني عدة أدوار في العراق ، فهو من جهة يدعم الحكومة التي شكلها بنفسه ، ومن جهة أخرى يدعم الميليشيات وبقايا البعث وعناصر القاعدة بالمال والسلاح لزعزعة الأمن والإستقرار وقتل العراقيين ، ومن ثم تقدم إيران نفسها الى أمريكا على انها تستطيع فرض الإستقرار في العراق مقابل عقد الصفقات معها ، بمعنى ان إيران تستخدم العراقيين وخصوصا الشيعة مجرد أوراق رخيصة للمساومة والإبتزاز والمتاجرة بدمائهم ... مثلما تفعل الآن مع شيعة لبنان!
تقرير الغارديان نقل عن النائب الكوردستاني محمود عثمان بخصوص سليماني قوله : من العار ان يلعب هذا الرجل مثل هذا الدور في بلادنا.
وتأكيدا لتقرير الغارديان .. قبل حوالي أكثر من سنتين صرح مستشار رئيس الوزراء المالكي النائب سامي العسكري بأن عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية سافر الى إيران بهدف إقناعها بتغيير المالكي ولكنها رفضت، مما يؤكد على الدور المطلق لإيران في تعيين رئيس الوزراء واعضاء الحكومة والتحكم بالعملية السياسية وشؤون العراق كافة.
التعليقات