الحرب الاعلامية الضروس بين أربيل و بغداد، يبدو أنها باتت تميل الى إماطة اللثام عن الکثير منquot;الکلام غير المباحquot;، والذي يفصح عن خبايا قد تمهدquot;فيما لو استمرت هذه المناوشاتquot;، لکشف أسرار تقتل الرضيع و ليس تشيبه!
حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، إتهم الکورد بأنهم يهربون النفط المنتج في حقول الاقليم لإيران، وهي تهمة سرعان ماردت عليها أربيل بقوة داعية (بناء على طلب من رئاسة الاقليم)، الى تشکيل لجنة مشترکة من بغداد و أربيل للتحقيق في القضية، لکن الرد الکوردي لم يقف عند هذا الحد وانما تجاوزه الى أبعد من ذلك حينما إتهم نائب في التحالف الکوردستاني من سماهم بquot;المتنفذين في الحکومة المرکزيةquot;، بتهريب 15 ألف برميل من النفط العراقي يوميا عبر ميناء العقبة و بيعه لإسرائيل و الانکى و الادهى من کل ذلك أن النائب فرهاد الاتروشي قد أکد بأن قائمة التحالف الکوردستاني لديها أدلة بهذا الخصوص!
الغريب و المثير جدا في إتهام الجانبين لبعضيهما هو: أن الشهرستاني يرمي الکورد بتهريب النفط لإيرانquot;الحليفة الاساسية لنوري المالکيquot;، فيما يرمي الکوردquot;بتعابير سياسية مفهومة المعانيquot;أعضاء من دولة القانون بتهريب النفط لإسرائيل(الذي يعتبر في قاموس العروبيين و الاتاتوريين)حليف الکورد! لکن، الاهم من کل ذلك أن دولة القانون لم ترد لحد الآن على هذا الاتهامquot;الخطيرquot;بالتعامل التجاري خلف الستارة معquot;ألد الخصامquot;، غير أن الرد ليس له أهمية تذکر إذ لايبدو أن قائمة التحالف الکودستاني تقوم بهکذا مغامرة سياسية استثنائية و ترمي إتهاما بهذا المستوى من الخطورة بوجه نوري المالکي من دون أن تکون قد تحسبت للأمر و أعدت العدة الکافية لها، إذ أن الاهم من هذا الرد هو موقف حليف نوري المالکي و نقصد النظام الايراني، إذ ليس من الممکن مطلقا الافتراض بأنه ليس لديه معلوماتquot;کاملةquot;عن هذا التعاملquot;المثيرquot;، حيث ليس هناك من شاردة او واردة تخص نوري المالکي و حکومتهquot;المصونquot;من دون أن تکون التفاصيل هناك في طهران، ومن يعتقد ببلادة و سذاجة الاستخبارات الايرانيةquot;الحرسية منها على وجه الخصوصquot;، فإنه لايعرف شيئا عن هذا النظام مطلقا، ومعرفة ملالي طهران بهکذا تعامل نوعي بين صقور دولة القانون و إسرائيل، لکن السؤال الاهم هو: لماذا سکت الملالي عن هکذا تجارة مستورة بين حليفهم الاساسي في العراق و بين عدوهم الاکبر في المنطقة؟ الاجابات کثيرة لکن أهمها (الوضع عايز کدهzwnj;!!).
وکلما تدخل الدولة العبرية على الخط فإن الخطوط تزداد فعالية و نشاطا و تکون لها فائدة و کما يبدو فإن عبائات الملالي قد باتت ثقيلة جدا بحکم أثقالquot;الازمات و المشاکلquot;المتکدسة عليها و ليس هناكquot;ضرر او ضرارquot;لو جاءت يدquot;حتى لو کانت عدوةquot; لتساعد الملالي في رفع جانب من الاثقال المتکدسة على کاهلهم إذ هناك دائما للضرورات أحکام و الادهى من ذلك أن حکومةquot;دولة القانونquot;، قد باتت تثبت جدارتها فعلا بالتحرك على کل الاتجاهات خدمة لحلفائهم المعممين!
التعليقات