&في جلسة اليوم الثلاثاء 30-6-2015 وبعد ان القى عضو برلمان كردستان عن قائمة ( ازادي الحرية قائمة الحزب الشيوعي الكردستاني ) السيد (عبد الرحمن مام فارس ) المعروف بـ(ابو كاروان) في جلسة البرلمان كلمته واشار الى (الدولة الإسلامية داعش ) ووصفها بالإرهابية، اعترض عضو برلمان اقليم كردستان عن الجماعه الاسلامية (ملا هورامان ) وبشدة على تسمية (الدواعش) بالدولة الإسلامية......
وعليه نسى (ملا هورمان) او تناسى بان (داعش ) هي اختصار( لدولة الإسلام في العراق و الشام ) (د دولة، أ إسلام، ع عراق، ش شام ).&
نعم من المضحك المبكي ان نجد عضو برلمان لايعرف ماذا تعني كلمة (داعش )، او بالاحرى يتجاهل الحقيقة ويتناسى جرائم الارهابيين بحق الابرياء في العراق خاصة والمنطقة بشكل عام، نعم يتناسى ( ملا هورامان ) جرائم ( الدولة الاسلامية الارهابية في العراق والشام ) بحق الاطفال والنساء والشيوخ، والاكثر من هذا يحاول ان يخلط الاوراق ويزيف الحقائق بدفاعه عن (الاسلام ) بحجج واهية، كما فعل بالضبط مع اعضاء كتلته في اول جلسة لبرلمان اقليم كردستان( جلسة أداء اليمين الدستورية) عندما رفضوا الوقوف للنشيد الوطني ( اي رقيب الذي كتب بدماء الشهداء وسمع صداه في كل أنحاء كردستان ولازال ينشد وينبع من حناجر الكرد في كل المناسبات )، بإعتباره نشيدا لا يكترث بالدين و لايقم له وزنا كما صدرت ضده فتاوي التكفير هنا وهناك وطالبوا علنا وبدون خجل بإلغاء هذا النشيد الوطني او حذف اجزاء منه، على سبيل المثل لا الحصر في البيت الثالث الذي ينص على ( نحن ابناء ميديا و كيخسرو، ديننا، ايماننا..هو الوطن..) لانه بإدعائهم يسيء للدين الاسلامي ويحمل في طياته تناقضات حادة لا تنسجم مع مبادىء الاسلام....&
حيث قال هورامان نصأ : ( إن الإسلام ديننا والقرآن كتابنا ولن نقف أبدا لهذا النشيد، بالاضافة الى انه لا يتوافق مع الواقع الحالي لإقليم كردستان ويجب أن نتفق على نشيد وطني جديد ونحن كجماعة إسلامية لدينا مشروع قانون سنقدمه حتى نضع نشيدا وطنيا جديدا للكرد، واستطرد قائلا بان : النشيد الحالي هو عكس أفكار الكرد وهناك الاف المواطنين في الاقليم ليسوا مع هذا النشيد وليسوا مع هذا الكفر.&
ومن الجدير بالذكر ان نشيد (أي رقيب ) الذي كان نشيد (جمهورية مهاباد ) تم ترديده لاول مرة في ساحة (جوارجرا، المشاعل الاربعة ) في مدينة (مهاباد شرق كردستان) اثناء اعلان جمهورية كردستان الديمقراطية يوم 22/ كانون الثاني 1946 من قبل الشهيد (القاضي محمد) رئيس تلك الجمهورية الفتية.
ان نشيد (أي رقيب ) يعد نشيدا وطنيا للكرد في جميع اجزاء كردستان وهي قصيدة كتبها الشاعر الوطني الكبير(يونس ملا رؤوف محمود أفندي، من عائلة خادم السجادة ) المعروف بـ(دِلدار)، أثناء وجوده في أحد المعتقلات الايرانية في 1938، ويخاطب فيها الشاعر (حارس السجن ويتحداه ويقارع بكلماته وبمشاعره العذبة جبروت القهر الفكري الذي عاناه منذ طفولته... و التي فجّرها في قصيدة ( اي رقيب ) كملحمة رائعة ونادرة في تاريخ الشعر الكردي الحديث.&
والسؤال الذي يطرح هنا هو : كيف نفسر دفاع (ملا هورامان )وكتلته في برلمان الإقليم عن شرعية خلافة البغدادي ودولته الاسلامية الدموية في العراق والشام وتهجمه على عضو برلمان بحجج واهية؟ هل حقأ هؤلاء لايعرفون بان داعش هي اختصار( لدولة الإسلام في العراق و الشام )؟ هل حقأ لايعرف (ملا هورامان ) بأن (الدولة الاسلامية في العراق والشام ) داعش اقتبست وتقتبس كل نصوصها من القران والنصوص الدينية والاحاديث النبوية؟&
اخيرا اقول : يبدوا ان (ملا هورامان ) ومن لف لفه نسى او تناسى أن : من بيته من زجاج لايرم الناس بحجر...!&
التعليقات