هاجم مؤسس موقع ويكيليكسشركات فيزا وماستركارد وبايبال لوقفها التحويلات المالية لموقعه.


عبدالاله مجيد من لندن، وكالات: حمل جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس بشدة الثلاثاء على شركتي فيزا وماستركارد الاميركيتين لبطاقات الائتمان وشركة بايبال للدفع على الانترنت لوقفها التحويلات المالية لموقعه، في بيان اصدره من سجنه في لندن.

وقال اسانج في البيان الذي املاه على والدته كريستين اسانج ووجهه الى القناة السابعة في التلفزيون الاسترالي quot;نعرف الان ان فيزا وماستركارد وبايبال هي من ادوات السياسة الخارجية الاميركية. هذا امر كنا نجهله حتى اليومquot;.

وتابع اسانج الاسترالي quot;ادعو العالم الى حماية عملي واقربائي من هذه الاعمال غير القانونية وغير الاخلاقيةquot;.

وقال quot;ان قناعاتي لن تضعف. ابقى وفيا للمثل العليا التي اعربت عنهاquot; مؤكدا انها quot;صحيحة وصائبةquot; واضاف ان quot;الظروف الحالية .. زادت تصميميquot;.

وجوليان اسانج (39 عاما) في الاعتقال الموقت منذ اسبوع في لندن بانتظار البت في تسليمه للسويد التي اصدرت مذكرة توقيف بحقه لاتهامه quot;بالاغتصاب والتعدي الجنسيquot; على امرأتين.

ونقل البيان لوالدته التي توجهت الى لندن وذكرت القناة السابعة انها لم تتمكن من التقاء ابنها ولم يسمح لها سوى بمكالمته عشر دقائق عبر الهاتف وقال لها انه معتقل في زنزانة انفرادية.

ومن المقرر ان تبت محكمة لندنية الثلاثاء في طلب اطلاق سراحه المشروط.

وينشر موقع ويكيليكس وعدد من صحف العالم منذ 28 تشرين الثاني/نوفمبر الاف البرقيات الدبلوماسية الاميركية السرية ما يثير احراجا واستناكارا لدى العديد من حكومات العالم.
آسانج يهاجم الشركات التي أوقفت التحويلات المالية والحرب الالكترونية متواصلة

من جهة أخرى، حذر مستشار الأمن القومي البريطاني من أن مواقع تحوي المعلومات الشخصية لدافعي ضرائب بريطانيين يمكن أن تكون هدف قراصنة الكترونيين أو هاكرز يهاجمون منظمات تُعد بنظرهم معادية لموقع ويكيليكس.

وقال السر بيتر ريكيتس خلال اجتماع مع مسؤولين كبار في الجهاز الاداري ان على الحكومة البريطانية أن تكون مستعدة لهجمات ينفذها قراصنة كومبيوتر ساخطون على السلطات البريطانية بسبب اعتقالها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج.

وكانت شبكة انترنت اسمها quot;انونيماسquot; Anonymous هاجمت عدة شركات لأنها أوقفت تعاملها مع ويكيليكس أو دعمها له بسبب التداعيات القانونية التي قد تترتب على نشر الموقع وثائق أميركية سرية. وعطلت انونيماس الأسبوع الماضي مواقع شركتي ماستركارد وفيزا واستهدفت أيضا شركة باي بال للمدفوعات على الانترنت وشركة امزون للبيع بالمفرق.

وكانت الشركات المالية أوقفت تحويل التبرعات الى ويكيليكس في حين أقصت امزون موقع ويكيليكس من فضاء خادمها.

كما تعطلت مواقع الكترونية حكومية في السويد حيث يواجه اسانج اتهامات بارتكاب جرائم جنسية ينفيها قائلا إنها محاولة للانتقام منه.

في بريطانيا كشف الناطق باسم الحكومة أن مستشار الأمن القومي السر بيتر وجه إرشادات إلى رؤساء الدوائر الرسمية بشأن التحوط ضد هجمات مماثلة.

في غضون ذلك نشر قراصنة كومبيوتر أكثر من 250 الف كلمة مرور في القاعدة البيانية لموقع شركة غوكر Gawker الأميركية بضمنها المعلومات الشخصية لمؤسس الشركة البريطاني نك دنتون.

واخترق الهجوم الذي استمر 24 ساعة منظومات غوكر محطما درعها الأمنية في مفاجأة خضت مدراء الشركة الاعلامية الاميركية العملاقة. تمكن المهاجمون من معرفة ما يربو على ربع كلمة مرور موجودة في قاعدة غوكر البيانية ثم نشروا المعلومات على الانترنت حيث يمكن العثور عليها بسهولة.

واعترفت إدارة غوكر بتعرض مواقعها التسعة إلى الاختراق معربة عن quot;بالغ الأسف لهذا الاختراق الأمني المحرجquot;. وقالت الإدارة انها تدرك اهمية الثقة على الانترنت.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر مطلعة على تفاصيل الهجوم الذي وقع يوم السبت أن منفذيه دخلوا في غضون ساعات على قاعدة غوكر البيانية بما تتضمنه من اسماء مستخدمين وكلمات مرور وبرامج تعمل لخدمة مواقع الشركة.

ولاحت أول بوادر الهجوم في نص نُشر على موقع غيزمودو Gizmodo التابع لشركة غوكر والمختص بمتابعة الابتكارات التكنولوجية والأجهزة الجديدة. واستخدم المهاجمون حساب غيزمودو على تويتر لإيصال رسالة دعوا فيها إلى دعم ويكيليكس.

وقال محللون ان استخدام المهاجمين حساب غوكر نفسها في تويتر لإعلان اختراقهم قاعدتها البيانية يشكل تحديا جسورا. والأكثر جرأة من ذلك انهم نشروا مراسلات الكترونية في الزمن الحقيقي بين موظفين في غوكر يتحدثون فيها عن تعرضهم لهجوم.

ولفت المحللون الى ان الهجوم الجديد ينقل موجة الغارات التي شنها قراصنة كومبيوتر مؤخرا الى مشارف جديدة. فان الأهداف السابقة مثل باي بال وماستركارد وفيزا وقع عليها الاختيار لحجبها الدعم عن ويكيليكس في إطار عملية ثأرية نفذها انصار اسانج وموقعه.

ولكن شركة غوكر، بخلاف تلك الشركات، لم تكن لها صلة مباشرة بقضية ويكيليكس وتطوراتها ويبدو ان سبب استهدافها يعود الى صراعاتها السابقة مع مجموعات من القراصنة الالكترونيين وليس بسب موقفها من نشر الوثائق السرية. اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الأخير باختراق منظومات غوكر مجموعة ليست معروفة من قبل تطلق على نفسها اسم غنوسيس Gnosis.