قيمتها زادت عن الثلاث مليارات دولار
ارتفاع في النشاطات القبلية للمحروقات الجزائرية

كامل الشيرازي من الجزائر
قالت بيانات رسمية حديثة نشرت في الجزائر، السبت، إنّ مستوى الاستثمار في النشاطات القبلية الخاصة بقطاع المحروقات، شهد ارتفاعا لافتا خلال السبع السنوات الأخيرة، وأوردت الوزارة الجزائرية للطاقة والمناجم، أنّ المعدل السنوي للاستثمارات التي تمت مباشرتها في هذا المجال، زادت قيمته عن الثلاث مليارات دولار في الفترة ما بين سنتي 2000 و2007، علما إنّ تسعينيات القرن الماضي لم تشهد تحصيل 1.2 مليار دولار على هذا الصعيد.

وسوّغت الوزارة الجزائرية للطاقة، التطور الملحوظ للمستوى السنوي للاستثمارات في نشاطات ما قبل الإنتاج برغبة السلطات العليا في البلاد quot;المحافظة على الاحتياطات القابلة للاسترجاع في مجال المحروقاتquot;، وهو ما جسده الاستئناف المعتبر لعمليات الحفر من أجل التنقيب قصد تجديد قاعدة الاحتياطات، في بلد تقدر احتياطياته من المحروقات القابلة للاستخلاص، نحو 3511, مليار متر مكعب من البترول الخام، و4550 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ورصدت الحكومة الجزائرية 46 مليار دولار في مخطط يمتد إلى العام 2012، كمخصصات للاستثمار على المدى المتوسط في قطاع الطاقة، إضافة إلى برنامج تكميلي بقيمة 20 مليار دولار، وستكون هذه الأغلفة المالية موجهة للنشاطات القبلية المرتبطة بالاستكشاف والإنتاج، بما يمثل أكثر من 60 بالمئة من تكاليف الاستثمارات المبرمجة، علما أنّ الجزائر أحرزت 68 كشفا نفطيا جديدا خلال الـ28 شهرا المنقضية، فيما بلغ معدل الإنتاج 1.4 مليون برميل يوميا، لكنه انخفض ابتداء من الشتاء المنقضي بحوالى 75 إلى 80 ألف برميل يوميا بعد القيام بتطبيق قرار أوبك القاضي بخفض حصص إنتاج الدول المنتجة والمصدرة للبترول.

وتمول الجزائر الجزء الأكبر من استثماراتها القبلية بموارد محلية مباشرة، مع استعانتها مصارف أجنبية تربطها اتفاقيات معها، ويتصدر البرنامج مشروع خط quot; ميدغاز quot; الذي تبلغ تكلفته 440 مليون يورو، سيربط بين الجزائر وأوروبا عبر اسبانيا ويرتقب أن يضخ ثمانية مليارات متر مكعبة من الغاز، فضلا عن توفيره حوالي ملياري دولار بجانب المئات من الوظائف. وتساهم فيه سوناطراك بحصة 36 في المائة، مع الإشارة إنّ المشروع ينتهي العمل به قريبا.

كما صارت طاقة حظيرة التكرير في الجزائر تقدر حاليا بـ22 مليون طن سنويا، ستتنامى بحسب إدارة سوناطراك في غضون الست سنوات القادمة، بحيث ستبلغ حوالى 50 مليون طن سنويا سنة 2014 بفضل برنامج انجاز المصافي الجديدة و ترميم تلك الموجودة حاليا، وتبدي الجزائر اهتماما بإتمام إنجاز مصفاة للمكثفات تقدر طاقتها بـ5 ملايين طن وسيتم تشغيلها نهاية العام الجاري، إضافة إلى أخرى تقدر طاقتها بـ15 مليون طن سيتم تشغليها سنة 2014، بالتزامن مع رفع قدرات التكرير المرفوق بمشاريع التحويل وتحسين نوعية المنتجات للتكيف مع القيود الجديدة التي يفرضها التشريع الجزائري الجديد في مجال البيئة في سوق محلية تتميز quot;بهيمنة الطلب على الديزل على حساب أنواع البنزينquot;، وتتطلع الجزائر وشركتها سوناطراك لضمان نقل نسبة 30 بالمائة من صادراتها بوسائلها الشخصية وعبر الشراكة في أفق سنة 2010، ثم إلى 50 بالمائة في أفق سنة 2015.

ويُرتقب أن تصل قيمة الإيرادات النفطية 80 مليار دولار بنهاية العام الجاري في حالة بقاء أسعار النفط في مستواها الحالي الذي هو في حدود 126 دولارا، علما أنّ الإيرادات النفطية في الجزائر ارتفعت إلى أكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي، وكانت بحدود 27 مليار دولار جراء صادرات الجزائر النفطية خلال الربع الأول من العام الجاري، مع الإشارة إلى أنّ الجزائر كسبت العام الماضي مداخيل ضخمة بحدود 58.5 مليارات دولار من صادراتها للمحروقات، بزيادة 9 مليارات دولار عن السنة قبل الماضية، بفضل معدلات الإنتاج والتصدير، هذا الأخير صار بحدود 133 مليون طن مقابل النفط، علما أنّ مبيعاتها في السابق لم تنزل تحت مستوى 22 بليون دولار أميركي، وبواسطة تمويلها الذاتي لمشاريعها الغازية وتصديرها 6 إلى 7 مليارات متر مكعب في السنة.

وبلغت صادرات الجزائر النفطية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، 27.2 مليار دولار، ما يمثل ارتفاعا لافتا بـ56 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة، وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل في مؤتمر صحافي، الاثنين، أنّ الحجم الاجمالي لصادرات بلاده من المحروقات بلغ خلال الربع الأول من السنة الحالية 48 مليون طن مقابل بترول، مقارنة بـ47.2 ملايين طن العام الماضي بزيادة مقدارها 2 بالمئة.

وكسبت الجزائر مداخيل ضخمة بحدود 58.5 مليار دولار من صادراتها للمحروقات، بزيادة 9 مليارات دولار عن السنة قبل الماضية، بفضل معدلات الإنتاج والتصدير، هذا الأخير صار بحدود 133 مليون طن مقابل النفط، علما أنّ مبيعاتها في السابق لم تنزل تحت مستوى 22 بليون دولار أمريكي، وبواسطة تمويلها الذاتي لمشاريعها الغازية وتصديرها 6 إلى 7 مليارات متر مكعب في السنة.

كما أحرزت الجزائر 68 كشفا نفطيا جديدا خلال الـ28 شهرا المنقضية، فيما بلغ معدل الإنتاج 1.4 مليون برميل يوميا، لكنه انخفض ابتداء من الشتاء المنقضي بحوالي 75 إلى 80 ألف برميل يوميا بعد القيام بتطبيق قرار أوبك القاضي بخفض حصص إنتاج الدول المنتجة والمصدرة للبترول، وتسعى الجزائر إلى رفع إنتاجها في 2010 إلى مليوني برميل يوميا من النفط و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا حيث تنتج البلاد حاليا 1،4 مليون برميل يوميا من النفط و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك، أفاد في مقابلة مع quot;إيلافquot; إنّ مجموعته ستستثمر نحو 30 مليار دولار في تطوير حقول النفط حتى عام 2010، بينها مخصصات تزيد عن 6 مليارات دولار، سترصد لتطوير مجال نقل المحروقات وتحسين الخدمات، وكشف عن نية الشركة الجزائرية استثمار ملياري دولار لتطوير خدمات نقل المحروقات خلال العام الحالي، وكانت سوناطراك قد وقعت مؤخراً على ثلاثة عقود بقيمة 240 مليون دولار مع الكونسورتيوم الجزائري اللبناني quot;كاناغاز-زاخنquot; والكونسورتيوم التركي quot;مانوسمان-امران نوكسالquot; والكونسورتيوم الجزائري- الفرنسي quot;باثينكو واست-سيكوموكquot;.