سمية درويش من غزة: بعد اقل من 24 ساعة على العملية الفدائية التي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الخضيرة داخل العمق الإسرائيلي ، أعلنت إسرائيل عن حربها على الفلسطينيين ، حيث اغتالت سبعة من قطاع غزة في هجوم صاروخي شنته الليلة على شمال غزة.
وكان الفلسطينيون والإسرائيليون قد تبادلوا الاتهامات على التصعيد العسكري الذي تفجر في المنطقة ، حيث زعمت إسرائيل بأنها تحاول وقف اعتداءات ما أسمتهم بالإرهابيين ، بينما يشير الفلسطينيون الى ان الاحتلال يحاول استدراج فصائل المقاومة الى المربع الأول ، باغتياله نشطاء الانتفاضة ، وحملات الاعتقالات المستمرة التي يشنها في الضفة الغربية.
وكانت إسرائيل قد اغتالت ليلة الأحد / الاثنين القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية، حيث سبقتها بحملة اعتقالات مكثفة في صفوف النشطاء الفلسطينيين ، ما دفع فصائل المقاومة ، لاسيما المجموعات المسلحة التابعة لمنظمة الجهاد الى الانتقام والرد بسرعة على جريمة اغتيال قائدها.
ولم تفلح دعوات الرئيس الفلسطيني ورئيس حكومته للمنظمات الفلسطينية بالالتزام بالتهدئة وعدم الرد على جرائم الاحتلال الذي يحاول من خلالها تصعيد الأوضاع الميدانية .
وكان احد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ذكر بان إسرائيل بدأت حربا بلا هوادة ضد حركة الجهاد الإسلامي ، ولن تدع هذه المنظمة الإرهابية بسلام لحظة واحدة ، حيث استأنفت أمس غاراتها الجوية الوهمية والحقيقية ، قصفت خلالها أهدافا فلسطينية في قطاع غزة.
من جهتها أعلنت حركة حماس ، وكتائب الأقصى الجناح العسكري لفتح تضامنهما مع حركة الجهاد الإسلامي ، مطالبتان الأجنحة العسكرية بالرد على المجزرة الإسرائيلية في شمال القطاع.
وأكدتا ان المجموعات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاعتداءات التي تطال حركة الجهاد الإسلامي ، وباقي أبناء الشعب الفلسطيني ، وان كل الخيارات مفتوحة ، وان الاحتلال لن يستطيع الاستفراد بأي فصيل على حدة ، لان الجميع متوحد حول خيار المقاومة ، التي ستستمر حتى انتزاع جميع الحقوق.