ترجمة محمد حميدة : كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية النقاب عن تفاصيل السور الجديد المقرر بناءه على الحدود المصرية لتأمين إسرائيل ضد ما أسمته الصحيفة بتهديدات إرهابية والتصدى للانشطة المشبوهة التى تتم عبر الحدود المصرية من تجارة المخدرات الى تهريب العاهرات الى إسرائيل . ومن المقرر حسب التفاصيل التي أوردتها الصحيفة آن يتألف السور من جزء ين وسيكون من نوعية الأسوار quot;الذكيةquot; التى تتميز بالقدرة على تحديد اي اتصال بالسور وتحويل المعلومات إلى غرف خاصة بالمراقبة.
وسيمتد السور إلى حوالي 84 كيلومترا (50 ميلا تقريبا.) بتكلفة بناء تقدر بحوالي 1,4 مليار شيكل إسرائيلي (400 مليون دولار) وقالت الصحيفة ان التنفيذ سيبدأ فى غضون ثلاثة أشهر من الآن ويتوقع ان يتم الانتهاء منه خلال عامين. ومن المقرر فور الانتهاء من المشروع الذى أطلق علية اسم quot;مشروع الطوارئ الوطني ،quot; ان يسلم لقوات الدفاع الإسرائيلية .
وكان مسئولون عسكريون قد أشاروا قبل مغادرة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قطاع غزة في إطار خطة فك الارتباط ان الحدود بين إسرائيل ومصر البالغ طولها 236 - حوالى 150 ميلا سوف تصبح نقطة ضعف رئيسية من حيث التهديدات الإرهابية. مؤكدين عدم القدرة على إيقاف المتسللين من غزة الى مصر ومنها الى إسرائيل إلا ببناء سور جديد .
ووفقا للخطة المطروحة سيبنى سورين على جزأين فقط من الحدود. أما باقي الأقسام فإنها ستشكل عقبات طبيعية تجعل من الصعب على المتسللين الوصول إلى إسرائيل ويقول مسؤولون آمنين ان السور الجديد وهو أشبه بالسياج سيراعى فى بناءه التقنيات الحديثة والدروس المستفادة من بناء الأسوار السابقة شمال إسرائيل والضفة الغربية .
أوضحت الصحيفة ان الإشكالية التى ستواجه الجيش الإسرائيلي هى البحث عن مقاولين قادرين على العمل في ظل ظروف صعبة في المناطق البعيدة عن مصادر المياه والكهرباء وتدور تكهنات حول الاستعانة بمقاولين وعمال من مصر وفلسطين ممن شاركوا فى بناء سور الضفة الغربية حيث ان السور سيبنى في مناطق نائية في جنوب البلاد .ويدرس مسئولون آمنين تضاريس المنطقة وإذا كان للسور الجديد آدني اثر على المحميات الطبيعية في الجنوب.