دمشق، بغداد,فيينا : صرح نائب رئيس الجمهورية العراقي عادل عبد المهدي، في مقر إقامته بدمشق، بأن بلاده تعرضت إلى ما اسماه quot;هجمة شرسة على مختلف المستوياتquot; وأكد quot;أن العراق قادر على تجاوزهاquot; وذلك خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الجمعة.
وحسب بيان صدر من مجلس الرئاسة العراقية اليوم السبت، فإن عبد المهدي الذي يقود الوفد العراقي في قمة دمشق، استعرض، بحضور وزيري الخارجية هوشيار زيباري، والتجارة فلاح السوداني، مع الأمين العام للجامعة العربية quot;عددا من القضايا المطروحة على الساحتين العربية والإقليميةquot;، إضافة إلى quot;مناقشة عدد من المواضيع التي تخص العراق والتي من المؤمل طرحها خلال القمة، حيث تم تبادل الآراءquot; بهذا الصدد. وبدوره أكد موسى، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، quot;الحرص الشديد على دور العراق الهام والفعال في الجامعة العربية ومحيطه العربيquot; مذكرا بأن العراق عضو مؤسس وفعال في الجامعة العربية، وفق البيان.
ميدانيالقي ما لا يقال عن 75 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 500 آخرين بجروح خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمليشيات الشيعية، التي وقعت في حي الصدر شرقي بغداد الجمعة، وفقاً لما صرح به مسؤولون لـCNN. وأفادت المصادر أن بعض هؤلاء القتلى سقطوا أيضاً خلال عملية قصف جوي شنتها طائرات حربية أميركية، أثناء مشاركتها في دعم القوات الحكومية العراقية في مواجهة المسلحين الشيعة.
وقال الجيش الأميركي في العراق أن عمليات الدعم التي تقدمها القوات الأميركية للقوات العراقية أدت إلى مقتل 23 quot;مجرماً.quot; وكان المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد قد أكد السبت أن سلسلة من قذائف الهاون سقطت على المنطقة الخضراء الحصينة في التاسع والنصف صباحاً، لكنه لم يشر إلى سقوط ضحايا أو وقوع أضرار.
من جهة ثانية، نقلت وكالة الأسوشيتد برس أن طائرة أميركية مقاتلة قصفت منزلاً في البصرة، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بمن فيهم امرأتان وطفل. وقال الجيش الأميركي في العراق إنه يحقق في صحة هذه التقارير، التي أشارت أيضاً إلى وقوع سبع إصابات. ويأتي هذا القصف بعد يوم على تنفيذ الطائرات الأميركية عدة هجمات جوية مستهدفة المسلحين الشيعة في منطقة البصرة.
وكان القصف العنيف والمستمر منذ أيام بقذائف الهاون والصواريخ على المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والجيش الأميركي، قد طال الجمعة مكتب طارق الهاشمي، النائب السني للرئيس العراقي في تطور هو الأحدث من نوعه خلال الأيام الماضية التي تشهد معارك ضارية بين قوى الأمن العراقية ومسلحين على صلة بـquot;جيش المهدي.quot; وقال أحد كبار المسؤولين في مكتب الهاشمي أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من حراسه وجرح خمسة من المارة، مضيفاً أن الهاشمي لن يكن في مكتبه لحظة الحادث.
إلى ذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عن تقديم عرض جديد للمسلحين يقضي بدفع مبالغ مالية لهم نظير تسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة خلال الفترة ما 28 مارس/آذار الجاري و28 أبريل/نيسان المقبل. وكانت التقارير قد سجلت اندلاع قتال جديد بين القوات الحكومية وعناصر من مليشيات شيعية في مدينة الناصرية بجنوب العراق الجمعة، وفقاً لما صرح به مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لـCNN، فيما دعا البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة الجمعة، بهدف إيجاد سبل لمعالجة الأزمة. وقال المسؤول إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 18 بجروح خلال الاشتباكات الأخيرة في مدينة الناصرية، التي تعد من المعاقل رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر.
أميركا تتعرف على رفات نمساوي مخطوف في العراق

من جهة اخرى قالت الحكومة النمساوية يوم السبت ان الولايات المتحدة تعرفت على رفات حارس أمن نمساوي اختطف في العراق عام 2006 مع اربعة من زملائه الاميركيين.وقالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك في بيان quot;لقد افسحت لوعة الشك خلال العام ونصف الماضية الطريق امام اليقين الحزين. بيرت نوسباومر قتل. اسوأ مخاوفنا اصبحت حقيقة.quot;
وقال متحدث باسم الوزارة ان مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي ابلغ اقارب نوسباومر في وقت متأخر من يوم الجمعة ان اختبارات الحامض النووي على واحدة من خمس رفات عثر عليها مؤخرا في العراق اظهرت انها لنمساوي يبلغ من العمر 26 عاما.وستعود الرفات الى النمسا في وقت قريب.
كان مكتب التحقيقات الاتحادي قد اكد الاسبوع الماضي مقتل الاميركيين بول كريستوفر جونسون-روبين وجوشوا مونس وجون روي يونج. وكانوا ونوسباومر يعلمون لحساب شركة كريسنت سيكيوريتي جروب الاميركية للامن عندما اختطفوا بالقرب من البصرة في نوفمبر تشرين الثاني 2006.
كما جرى التعرف يوم الاثنين عن رفات حارس أمن اميركي آخر هو رونالد وثيرو وكان يعمل لحساب شركة جيه بي اي وورلدوايد عندما اختطف في المنطقة التي تسودها الفوضى في يناير كانون الثاني عام 2007.ولا تزال هوية رفات حارس أمن خامس بشركة كريسينت سيكيوريتي اختطف في نوفمبر تشرين الثاني 2006 مجهولة.
وقالت بلاسنيك إن الخاطفين لم يجروا أي اتصالات بشأن مطالب أو شروط لاطلاق سراح نوسباومر. ونقلت صحيفة اوسترايتش النمساوية عن والدته ماريا نوسباومر قولها انها quot;مصابة بخيبة امل وغاضبةquot; لان شعرت ان واشنطن لم تقم بجهد جاد لتحرير المتعاقدين المفقودين.quot;