موسكو: رأى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء ان الخطة الاميركية لبناء منشآت الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية لن يؤدي سوى الى quot;الاضرارquot; بالامن الاقليمي، وقال ان روسيا ستتخذ اجراءات مضادة للدرع.

وقال مدفيديف في خطاب القاه حول سياسته الخارجية امام حوالى 150 دبلوماسيا روسيا في موسكو ان quot;هذه المنشآت (..) لا تؤدي سوى الى الاضرار بالوضع. وسنكون مجبرين على الرد عليها بالشكل المناسبquot;. واضاف quot;تم تحذير الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةquot;. وقال ان quot;الامن القومي لا يمكن ان يستند الى الوعود الشفهيةquot;.

وتعتبر روسيا هذه المنشات تهديدا لامنها القومي رغم التطمينات الاميركية بان الدرع موجهة الى دول تعتبرها الولايات المتحدة quot;مارقةquot; مثل ايران. ووافقت جمهورية تشيكيا الاسبوع الماضي على اقامة منشات رادار على اراضيها في اطار الدرع الصاروخية الاميركية، ما اثار غضب موسكو. فيما تستمر المفاوضات الاميركية مع بولندا بهدف نشر الانظمة المضادة للصواريخ على ارضها.

وتوعدت موسكو بالرد عسكريا على هذه الخطوة عبر توجيه صواريخ مثلا نحو اوروبا.

من جهة ثانية، اجرى مدفيديف الذي يعارض استقلال كوسوفو، مقارنة بين هذا الاقليم الذي اعلن استقلاله عن صربيا والوضع في العراق. وقال quot;بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي، كوسوفو هو تقريبا مثل العراق بالنسبة الى الولايات المتحدةquot;. واضاف ان quot;القانون الدولي (...) ضرب به عرض الحائط في كوسوفوquot;، داعيا الى حل ترضى به صربيا.

كما ندد مدفيديف الذي تولى السلطة في السابع من ايار/مايو بquot;ذهنية التكتلاتquot; وميل بعض الدول quot;الى اتخاذ قرارات عن دول اخرىquot;، في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة. وقال quot;مع انتهاء الحرب الباردة، لا اسباب تدفع الى وجود ذهنية تكتلات. لا نحتاج الى ان يقرر البعض كل شيء عن آخرينquot;.

وجدد الرئيس الروسي عرضه عقد ميثاق امني جديد في اوروبا، وهو ما كان دعا اليه في خطاب القاه في حزيران/يونيو، بهدف استبدال حلف شمال الاطلسي النافذ بنظام جماعي موسع يضم موسكو.وقال ان quot;رد الفعل الاول الذي حصلنا عليه هو حيادي بالحد الادنى، وهذا يدفع الى الاملquot;.