في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان رسمي من السلطات المصرية حتى الآن بشأن التفجيرات المتزامنة التي ضربت أهدافاً سياحية في شبه جزيرة سيناء، فقد كشف في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة اللواء مصطفى عفيفي محافظ جنوب سيناء،عن العثور على سيارتين محترقتين أمام المخيمين السياحيين، وهو الأمر الذي يرجح فرضية أن يكون هذين الانفجارين ناتجين عن عمليات سيارات مفخخة، بينما نقلت وكالة "فرانس برس" عن أحمد المغربي وزير السياحة المصري، قوله إن الانفجارات الثلاثة في سيناء، ومنها الانفجار الذي استهدف فندق هيلتون في طابا، اسفرت عن "اكثر من 30 قتيلًا"، في تلك العمليات التي توقفت في مصر تماماً منذ ما يربو على سبعة أعوام، ومنذ نهاية الصدام الدامي الذي استمر سنوات بين الجماعات الأصولية المسلحة والسلطات المصرية.


وقال مصدر طبي بمستشفى طابا المصري إن عدد القتلى من جراء الانفجارات قد ارتفع الى خمسة وثلاثين قتيلاً، إضافة إلى إصابة نحو مائة وستين جريحاً، نقل بعضهم إلى مستشفيات إسرائيل، ويعالج آخرون بمستشفي طابا المصري، وذلك إثر انفجارات متزامنة تقريباً على أهداف سياحية في منتجعات طابا نويبع ورأس السلطان المصريين، وتجدر الإشارة هنا أن المنتجع الأول يبعد عن المخيمين الأخيرين عشرات الكيلومترات في الجنوب الغربي من طابا التي وقع فيها الانفجار الاول بفندق هيلتون طابا.


وعلمت (إيلاف) أن الرئيس المصري حسني مبارك لبى طلباً لآرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل، الذي كان قد أجرى معه اتصالاً هاتفياً ، طلب خلاله سماح السلطات المصرية لفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف الإسرائيلية بعبور الحدود للمساعدة في نقل الجرحي والمصابين في الحوادث.


وقال شهود عيان كانوا بالقرب من فندق هيلتون طابا الذي وقع به الانفجار الأول إنهم سمعوا صوت انفجارين شديدين اديا الي اشتعال النيران في بعض اجزاء الفندق، وبعدها بقليل وقع انفجاران آخران، وقع أحدهما بمنتجع راس السلطان الكائن بين نويبع وطابا، بينما وقع الآخر بفندق حياة ريجنسي وان المدة مابين كل انفجار واخر كانت بمعدل 15 دقيقة مما يرجح ان تكون تلك الانفجارات مدبرة وفق مخطط واحد.


وبينما قال مصدر مصري إن الوقت لم يزل مبكراً للوقوف على أسباب تلك التفجيرات الأسوأ من نوعها منذ سبع سنوات، فقد اعتبر مراقبون أن كل الاحتمالات قائمة، وإن كان سيناريو السيارات المفخخة هو الأكثر ترجيحاً، استناداً إلى المعلومات الأولية المتوافرة بشأن تلك السلسلة من التفجيرات، التي رأى المراقبون أنها ستغير أوضاعاً كثيرة في ضوء التحقق من الجهة المتورطة في هذه الحوادث، وأهدافها وراء تنفيذ هذه التفجيرات.


واختتم المصدر مشيراً إلى أن السلطات المصرية اتخذت عددا من التدابير الامنية بتكثيف الرقابة على الطرق في سيناء وتشديد الخدمات الامنية على الفنادق والمنشات السياحية، كما وضعت كافة أجهزة المصرية وامكاناتها في حالة تأهب تحسباً لأي طارئ، ولتلبية آية مساعدة قد تطلبها محافظة جنوب سيناء التي شهدت تلك التفجيرات غير المسبوقة في البلاد.

15 روسيًّا جرحوا

واعلن مصدر طبي مصري ان خمسة عشر روسيا هم من بين الجرحى في الانفجار الذي استهدف مساء اليوم الخميس فندق هيلتون في منتجع طابا المصري.

واضاف المصدر ان الجرحى الروس نقلوا الى مستشفى نويبع في جنوب طابا.

واستقبل المستشفى ايضا ثلاثة اسرائيليين وعشرة مصريين اصيبوا بجروح في الانفجارات الثلاثة التي وقعت ليلة الخميس الجمعة في سيناء بمنطقة طابا.

وحسب حصيلة اولية لمصدر في الشرطة المصرية فان الانفجارات الثلاثة اوقعت 35 قتيلًا و125 جريحًا.