أسامة العيسة من القدس: أعلن أحد المرشحين للرئاسة الفلسطينية اليوم انسحابه من سباق الترشيح مفضلا احتفاظه بمنصبه الرفيع الذي يشغله حاليا.
وقال الدكتور حسن خريشة رئيس المجلس التشريعي الموقت في بداية جلسة للمجلس عقدت اليوم في رام الله انه يسحب ترشيحه من الانتخابات التي من المقرر أن تجري في كانون الثاني (يناير) المقبل حفاظا على الوحدة الوطنية.
وكان من المقرر أن يعلن خريشة اليوم استقالته من منصبه في المجلس التشريعي كأحد شروط الترشيح للانتخابات الرئاسية ولكنه فاجأ زملاءه بانسحابه من سباق الرئاسة.
ومع بدء جلسة التشريعي اليوم جلس خريشة في مكانه على منصة الرئاسة فطلب منه أعضاء من المجلس النزول وإخلاء مقعده وتقديم استقالته من المجلس لأنه مرشح للرئاسة، ولكن خريشة قال انه يسحب ترشيحه حرصا منه على المصلحة العامة من دون أن يوضح علاقة ترشيحه أو انسحابه بتلك المصلحة.
وكان خريشة تولى رئاسة المجلس التشريعي بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتولى روحي فتوح رئيس المجلس رئاسة السلطة بشكل موقت حتى إجراء الانتخابات الرئاسية كما ينص النظام الأساسي الفلسطيني.
وخريشة نائب مستقل في المجلس التشريعي قدم نفسه كمحارب للفساد والمحسوبية، ومتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية، لدى ترشيحه للرئاسة في وقت سابق من الشهر الجاري.
من جانب آخر تجري مفاوضات مع النائب مروان البرغوثي الأسير في سجون الاحتلال لسحب ترشيحه.
وقالت مصادر محلية لـ"إيلاف" إن كوادر من حركة فتح تسعى الى زيارة البرغوثي لحمل رسالة من نشطاء فتح تدعوه الى سحب ترشيحه.
وأشارت هذه المصادر إلى انه من المتوقع أن يزور عيسى قراقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني وعضو الحركية العليا لفتح صديقه البرغوثي في السجن لحمل تلك الرسالة لتقوية مرشح فتح الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وعدم إحداث شق في الحركة.