أسامة مهدي من لندن : اعلن في بغداد والرياض الليلة عن اعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق فيما تعهدت المملكة بتقديم مليار دولار للمساهمة في اعادة اعمار العراق في وقت تفقد نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح اثار الدمار الذي خلفه انفجار سيارة مفخخة في مدينة بعقوبة واودى بحياة 80 عراقيا مؤكدا ان هذه الاعمال لن تثني الحكومة عن العمل من اجل هزيمة الارهابيين .
وقال بيان رسمي اذيع في بغداد والرياض الليلة ان السعودية والعراق قررا اعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ 13 عاما والتعاون في المجال الامني . وكانت هذه العلاقات انقطعت اثر احتلال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين للكويت عام 1990 الى ان تقرر اعادتها خلال زيارة قام بها للملكة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي وانتهت اليوم اجتمع خلالها مع كبار المسؤولين السعوديين وفي مقدمتهم العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز .
فقد أعلن مهدي الحافظ وزير التخطيط العراقي أن السعودية وافقت على أن تدفع مليار دولار معونة إنمائية تعهدت بتقديمها للعراق .
وابلغ الحافظ الصحافيينلدى وصوله الى ابوظبي رفقة علاوي اليوم إن السعودية خلال زيارة الوفد العراقي برئاسة علاوي للسعودية خلال اليومين الماضيين على تفعيل تعهد ثنائي بتقديم مليار دولار وأضاف أن السعودية وافقت على تحويل الأموال واستخدامها في مشروعات محددة.
ولدى وصول علاوي الى ابو ظبي استقبله الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة وقصى مهدى صالح السفير العراقى لدى الإمارات و على سيف الكعبى القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الدولة في بغداد وعدد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين بالدولة كما قالت وكالة أنباء الإمارات.
ويرافق رئيس الوزراء العراقى وفد يضم وزير التخطيط والتنمية وثامر الغضبان وزير النفط وحازم الشعلان وزير الدفاع ومحمد على الحكيم وزير المواصلات ولؤى العرس وزير النقل وسنان الشبيبى محافظ البنك المركزى العراقى .
وكانت الكويت وقعت الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع برنامج ‏الأمم المتحدة للإنماء الذى يدير صندوق إعادة اعمار العراق لتقديم مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي لصالح الصندوق.
وترافق تقديم الكويت مبلغ الخمسة ملايين دولار إلى صندوق إعمار العراق التابع ‏ للأمم المتحدة مع مبلغ مماثل تقدمه لاحقا لصندوق إعمار العراق الذى يدار من قبل ‏‏البنك الدولى . وبتقديم عشرة ملايين دولار لكلا الصندوقين تكون الكويت مخولة لشغل عضوية لجنة ‏‏الدول المانحة للعراق والتي تتركز مهمتها الرئيسية في وضع الأسس والمبادئ الاسترشادية ‏‏لمشاريع البنى التحتية فى العراق والتي ستحظى بتمويل الصندوقين.‏
وقد تم تأسيس الصندوقين المذكورين لاعادة إعمار العراق خلال مؤتمر مدريد للدول المانحة للعراق الذى عقد العام الماضي حيث قدمت عدة دول فعليا منحا ‏ ‏للصندوقين من بينها اليابان وأمريكا والهند إضافة إلى المفوضية الأوروبية.‏
وعلى صعيد الاوضاع الامنية في العراق قال بيان لرئاسة الوزارة العراقية ارسل الى " ايلاف " اليوم ان نائب رئيس الوزراء برهم صالح يرافقه وزير الداخلية فلاح النقيب قاما عصر اليوم بتفقد موقع انفجار سيارة مفخخة في مدينة بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرق بغداد) امس حيث قتل 80 عراقيا معظمهم من افراد الشرطة في افدح خسارة تشهدها البلاد لانفجار من نوعه .
واشار الى ان صالح اكد ان هذه الاعمال الاجرامية لن تثني الحكومة عن العمل لهزيمة الارهاب والتصميم على إتمام المسيرة لبناء دولة القانون والحرية والديمقرطيــة .


وفيما يلي نص البيان :

بيان صحفي
زار عصر هذا اليوم السيد نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح برفقة السيد وزير الداخلية فلاح حسن النقيب موقع الإنفـجار الذي نفذته عصابـات الإرهـاب صباح امس في مدينة بعقوبة أمام مبنى مديرية نجدة ديالى والذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من أبنــاء شعبنا فضلا عن المتطــوعين في سلك الشرطــــــة .
وقد اطلع فيها المسؤولان على حجم الدمـــار الذي أحدثه الإنفجار في المحـال التجارية والسيارات المدنية ثم انتقلا بعد ذلك الى مستشفى المدينة حيث تفقـدا الجرحى الراقدين فيها متمنين لهم الشفــاء العاجــل والمعافــاة كما ترحما على أرواح الشهداء مواسين ذويهم ومشاطريهم أحزانهم.
ويذكر بأن الدكتور برهم صالح قد أعلن يوم أمس ان الحكومة عدّت الشهداء المذكورين وأمثالهم ممن سبقوهم في الإستشهاد على مراكز التطوع في الجيـش والشرطــة شهداء للوطن يشملهم مايترتب على ذلك من تبعات قانونية ومالية . هذا وقد صرح الدكتور برهم صالح بأن هذه الجريمة النكراء لن تثنينا عن عزمنا على الحاق الهزيمة بالارهابيين كما أعلن عن معونات مالية عاجلة ستقدم لذوي الشهداء والجرحى.
وتاتي هذه الزيارة توكيدا لوشائج التلاحم بين الحكومة وماتمثله من تيــارات وأحزاب وفعاليــات سياسـية وشعبية موحدة وبين أبناء الشعب العراقي الذي أدان الإرهاب وصمم على إتمام مواصلــة المسيرة لبناء دولة القانون والحرية والديمقرطيــة.